القاهرة : ندوة تناقش “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي ..اليمن نموذجاً”

نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية

الانباء اونلاين – القاهرة

ناقشت ندوة عقدت مساءأمس الأحد في العاصمة المصرية القاهرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي وتناولت اليمن كنوذج ضمن انشطة ندوة المائدة المستديرة التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمني

وفي الندوة طالبت السفيرة ميرفت التلاوي رئيسة المائدة المستديرة، بتسليط الضوء على القضية اليمنية والإعلان عن مستجداتها أمام الرأي العام الإقليمي، مشيرة إلى أنها من القضايا المهمة التي تشغل المجتمع العربي بأكمله، لما يشعر به الشعب اليمني من مآسي حقيقية نتيجة الحرب واعتداءات الحوثيين المتكررة.

وتحدثت عن، الألغام أحد أكبر الكوارث التي يواجهها اليمن، ما ينذر بكارثة محتملة حال عدم القضاء عليها، بواسطة تكاتف الجهود العربية.

وقالت: “هناك اهتماما كبيرا بالقضية اليمنية من قبل المجتمع الدولي عامة والعربي خاصة، سواء من الناحية السياسية أو الإنسانية، وتعتبر مصر من أكثر الدول التي قامت بمجهود كبير تجاه القضية اليمنية، إلى جانب الدول الإسلامية وألمانيا”.

واضافت : “لكي ننهي الحرب في اليمن نحتاج إلى التحلي بالشجاعة السياسية لاتخاذ موقفا واضحاً تجاه جماعة الحوثيين وما زرعته من ألغام تخلف يوميا آلاف القتلى والجرحى والمصابين من الشعب البسيط، الذي أصبح خائفا من السير بالشوارع ربما يكون بها ألغام”.

وتابعت: “لا يمكن إنكار الدور العظيم لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي تبنى قضية الألغام ضمن أنشطة برنامج اسمه مسام، حتى استطاع انتشال الكثير منها من الأراضي اليمنية، كما أن الأمم المتحدة والجمعيات الأهلية والرأي العام العالمي يهتمون بقضية الإرهاب اهتماما بالغا، لأنه يؤثر على كافة المجتمعات وحياة البشر بوجه عام”.

مشيرة الى ان الهدف الأساسي من اجتماعنا اليوم هو العمل على تحفيز الرأي العام الدولي والعربي للتضامن مع القضية اليمنية، لإيجاد حلول فعالة للقضاء على الألغام، والسير على خطى مصر والسعودية في دعم القضية اليمنية”.

من جهتها، قالت الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إن العلاقات المصرية اليمنية تتميز بأنها شراكة استراتيجية وتاريخية في ظل الروابط والقواسم المشتركة التي توحد البلدين والشعبين، وفي ظل التحديات التي تدفع دائما في اتجاه التعاون والتنسيق المستمر.

وأكدت الدبلوماسية اليمنية، خلال كلمتها في المائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا، أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إلى مصر، ولقائه بالرئيس السيسي، تعد تأكيدا على العلاقات القوية والحيوية بين البلدين، والدعم المصري المستمر لليمن للانتقال من المرحلة الحالية التي يواجه فيها تحديات كبيرة على الصعيد السياسي والإنساني والأمني، إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.

واوضحت أن الدعم المصري لليمن انعكس في مسارات متوازية ومتكاملة، أهمها الإنساني والجهود المصرية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وحشد الجهود الدولية، والدعم العربي لمساعدة اليمن..مشددة” على العلاقات التاريخية العميقة المتمثلة في الجذور والروابط الأخوية الوثيقة والمصير المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وقياداتهما وشعبيهما، التي تشهد جوا من الود والأخوة يجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين والدور المشترك لحماية الأمن القومي العربي وتعزيز الوحدة العربية وإرساء التضامن العربي، قاعدةً أساسية لمواجهة قوى الشر والتخريب.

ونوهت الى أن الجانبين السعودي والمصري اتفقا على تعزيز التعاون في كافة القضايا السياسية والوصول إلى مواقف مشتركة تساهم في استمرار المشاورات والتنسيق، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار داخلهما والمنطقة بأسرها”.

مشيرة، إلى أن الجانبين السعودي والمصري اتفقا على دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية الهادفة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياته التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ودعم جهود المملكة ومبادراتها العديدة الهادفة إلى تشجيع الحوار، ودورها في توفير وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن، ودعمهما لمجلس القيادة الرئاسي والجهات الداعمة له لتمكينه من ممارسة واجباته في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة تحقق الأمن والاستقرار في اليمن.

 

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى