ابوالغيظ يدعو الصين لدعم الدول العربية ومساعدتها على حل مشاكلها

الانباء اونلاين – الرياض

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم لتقديم مزيد من الدعم الصيني للدول العربية لمساعدتها على حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها العالم العربي

وقال أبو الغيط خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل انعقاد القمة الصينية العربية الأولى، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية يوم 9 ديسمبر الجاري، في العاصمة الرياض إن “الإقليم العربي يعاني من مشاكل كثيرة جدا، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية وصحية

مبينا ان لدى العالم العربي احتياجات كثيرة جدا، والصين دولة من العالم النامي وحققت نجاحا كبيرا، وتمد يد العون إلى الآخرين وترغب في مساعدتهم، لذا الدعم الصيني لاحتياجات الإقليم العربي مطلوب جدا”.

وأضاف “فكر في أي موضوع في أي مجال إلا وسأخبرك بأنه عقد ندوة أو لقاء أو اجتماع، في أي مجال الثقافة، التنمية، التعاون في مجال الأمن السيبراني، المياه، الزراعة، التكنولوجيا، نقل وتوطين التكنولوجيا، التعليم، الطب، إنه تعاون كبير وفي كل شيء وأنا راض عنه جدا”.

لافتا الى إن مبادرة الحزام والطريق الصينية تلقى الترحيب والتأييد وتحقق مزايا للكثير من الدول وتستفيد منها الصين أيضا في إطار تبادل المنافع “وأتصور أن مستقبل الأيام سيوفر لها المزيد من المناخ والأرضية و “أنه راض جدا عن التعاون العربي الصيني الذي قال إنه تعاون كبير وفي كل شي

وأبدى أبو الغيط رغبته في مضاعفة حجم التجارة والاستثمارات بين الجانبين في السنوات المقبلة، قائلا إن حجم التجارة بين الصين والعالم العربي اليوم يصل إلى نحو 330 مليار دولار، “ونأمل أنه خلال عامين أو ثلاثة أن نصل به إلى 430 مليار دولار. ونأمل أيضا أن يتم مضاعفة الاستثمارات الصينية في المنطقة العربية والتي تبلغ 200 مليار دولار.

معبرا عن شكره للصين، على ما قدمته من جهود ومن أفكار لمواجهة فيروس كوفيد-19، من خلال المصل والابتكار الصيني الذي أفاد بشكل كبير، مؤكدا أنه كان هناك محاولة لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة مستغلة تفشي الفيروس، فجاءت الصين وطرحت تكنولوجياتها ومفاهيمها بشكل أفاد الكثير من الدول.

وتابع أبو الغيط قائلا، “ولكن علينا أن لا ننسى أمرين، الأمر الأول أنه عندما تعرضت الصين للصدمة الأولى لهذا الفيروس دولا عربية كثيرة سارعت لمساعدة الصين، وهو أمر في حد ذاته يؤكد فكرة العولمة وفكرة الارتباط والحزام والطريق ونحن بشر واحد”.

وأردف، “الأمر الثاني، أن الصين في اطار تقديمها للمساعدات بعد أن تبينت أبعاد الموضوع وأخطاره قدمت للأمانة العامة الكثير من المساعدات وأنا شخصيا أشكرهم كثيرا، ونحن في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعلى مدى نحو عامين ونصف نستفيد بكل المستلزمات الطبية والوقائية التي قدمتها الصين لنا”.

واعتبر أن “النجاح الصيني مطلوب جدا، ليس من أجل رفاه الشعب الصيني فحسب وانما من أجل رفاهية المجتمع الدولي ومن أجل تحقيق علاقات متوازنة سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية على مستوى العالم”.

مثمنا مواقف الصين الدائمة والمستمرة مع الدول العربية في الكثير من القضايا الحيوية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومنذ إقامة العلاقات بين أول دولة عربية وهي مصر مع الصين وحتى اليوم والصين تقف بالكامل في تأييد وتفهم المواقف العربية.

مشيرا إلى إن الجميع مهتم بالاستماع إلى رؤى الرئيس الصيني لهذه المنطقة ومشاكلها وكذا الوضع العالمي في صورته الحالية، وأيضا رؤى القادة العرب خلال كلماتهم في القمة.

 

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى