الإفراج مقابل القتال.. مقايضة حوثية لإطلاق سراح 25 ألف سجينا بعضهم متورط بقضايا إرهابية

الانباء أونلاين – متابعات :

كشفت مصادر أمنية وحقوقية في صنعاء أن مليشيات الحوثي الإرهابية، تقايض نحو 25 ألفاً سجينا بالإفراج عنهم مقابل مشاركتهم بالقتال في صفوفها جميعهم محكوم عليهم بقضايا جنائية وبعضهم متورط بقضايا الانتماء لجماعات إرهابية.

ونقل موقع “نيوزيمن” الإخباري عن المصادر قولها إن نزلاء السجون الواقعة تحت إدارة وإشراف المليشيات في صنعاء ومحافظات أخرى أجبروا على حضور دورات ثقافية ومحاضرات دينية متطرفة تركزت على “الجهاد وضرورة قتال أميركا وإسرائيل وتحرير القدس” وغيرها من المواضيع التي تغرر بها على المواطنين وتدفعهم للانخراط في صفوفهم.

مبينة أن الأطفال غير البالغين، المتواجدين في مصلحة الأحداث، لم يسلموا من تلك المحاضرات التي تدعو إلى عملية التجنيد والانخراط في جبهات القتال.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات قامت بنقل 25 ألف سجين إلى النيابات والمحاكم في مناطق عدة تحت سيطرتها؛ تمهيداً لإطلاق سراحهم بعد أن أبدوا موافقتهم المسبقة على الانضمام لصفوفها وبعد إيهامهم بإطلاق سراحهم فور عودتهم من الجبهات.

مشيرة إلى أنه سبق لمليشيات الحوثي أن أطلقت حملات استهداف وتجنيد سابقة بحق مئات السجناء والمعتقلين في مناطق سيطرتها بزعم العفو عنهم وحل قضاياهم؛ شريطة مشاركتهم بالقتال معها.

وبحسب المصادر فإن مشرفين حوثيين تمكنوا من مقايضة نحو 6 آلاف سجين من نزلاء معتقلات عدة في مناطق سيطرتهم خلال أشهر الهدنة الأممية الماضية وتم إرسالهم للجبهات.

وأفادت المصادر الحقوقية أن السجناء أصدرت بحقهم أوامر إفراج استثنائية تحت غطاء “حسن السيرة والسلوك”، وتم نقلهم إلى معسكرات تدريب تمهيدا لتوزيعهم إلى جبهات القتال في عدة مناطق يمنية بينها مأرب وشبوة ولحج والضالع وتعز.

مؤكدة أنه تم توثيق عمليات إفراج متكررة قامت بها الميليشيات في عدة مناطق من أجل إلحاقهم بجبهات القتال، بينها إطلاق سراح 315 سجيناً في سجون محافظة إب، معظمهم على ذمة قضايا قتل وسرقات وجرائم أخرى، أفرج عنهم بعد الموافقة على الانخراط في صفوف المليشيات.

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى