السلطات الإيرانية تعدم أثنين محتجين والاتحاد الأوروبي “مصدوم”
الانباء أونلاين – متابعات :
أقدمت السلطات الإيرانية اليوم السبت على تنفيد حكم إعدام بحق اثنين محتجين أصدرته محكمة إيرانية ضدهما في وقت سابق على خلفية مشاركتهما في الاحتجاجات الذي تشهدها معظم المدن الايرانية ضد النظام منذ مطلع سبتمبر الماضي.
وأكدت مصادر إعلامية وحقوقية إيرانية أن السلطات الأمنية في طهران نفذت اليوم السبت، حكمَي إعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني بعد أن تم محاكمتهم بتهمة قتل، أحد عناصر الباسيج يوم 3 نوفمبر 2022 في كرج غرب طهران.
مشيرة إلى أن عمليات الإعدام التي نفذتها السلطات الإيرانية على خلفية الاحتجاجات ارتفعت إلى 4 أشخاص بعد أن أعدم النظام في طهران رجلين في ديسمبر 2022م
وبعد دقائق من عملية الإعدام، كتب المحامي محمد حسين آقاسي المعين من قبل عائلة محمد مهدي كرمي ، تغريدة أكد فيها أنه تم أعدام موكله “دون السماح له بمقابلة عائلته للمرة الأخيرة”.
وتوالت ردود الافعال الدولية المنددة بعمليات الاعدام الذي نفذتها السلطات الايرانية بحق محتجين ايرانيين منذ شهر ديسمبر الماضي
إذ عبّرت المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل نبيلة مصرالي، اليوم عن “صدمة” الاتحاد إزاء إعدام رجلَين على خلفية الاحتجاجات في إيران
وقالت المسؤولة الاوروبية في بيان لها اليوم”إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة إزاء إعدام محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني بعد توقيفهما والحكم عليهما بالإعدام لارتباطهما بالتظاهرات المستمرة في إيران”.
في حين أدانت الخارجية الفرنسية بأشد العبارات إعدام محمد مهدي كرامي البالغ من العمر 22 عاماً، وسيد محمد حسيني البالغ من العمر 39 عاماً، اللذين حكم عليهما بالإعدام بعد مشاركتهما في الاحتجاجات في إيران.
وقالت في بيان صدر عنها إن فرنسا قد استنكرت لدى السلطات الإيرانية هذه الانتهاكات مراراً وتكراراً، علناً ومباشرةً، وكذلك مع شركائها في الاتحاد الأوروبي، الذي تبنى عقوبات ضد المسؤولين عن القمع العنيف في إيران والذي ينتهك التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان…داعية السلطات الإيرانية لوضع حد للإعدام والاستماع لمطالب الشعب.
وتشهد إيران احتجاجات واسعة منذ سبتمبر/أيلول الماضي وأصدرت سلطاتها القضائية مؤخرا عدة أحكام بالإعدام على أشخاص بتهم مختلفة على خلفية مشاركتهم في المظاهرات.