حزب الله يقاسم الحوثيين ثروات اليمن
كتب / تشارلي عازار
منذ فرض العقوبات الاميركية على إيران، لم تعد كهران قادرة على دفع تكاليف حزب الله، وبعدما كان ترسل له مئات ملايين الدولارات، باتت ترسل العشرات، ودخل حزب الله في حال تقشف مالي، لكن هذا التقشف لم يدم طويلاً خصوصاً بعد وضع ممولين كبار محسوبين على حزب الله على لائحة العقوبات.
دخل حزب الله الحرب الدائرة في اليمن من بابها العريض وبأوامر من طهران لمساندة الحوثيين، وفوّض النظام الإيراني “الحزب” بإدارة تلك المعركة، فأرسل خبراء عسكريين ودرب آلاف الحوثيين هناك، لكن كل هذا لم يكن من دون مقابل
إذ وجدت إيران من اليمن وخصوصاً المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين كنزاً ثميناً، وبدلاً من تدفع طهران من جيبها الخاص، أدخلت حزب الله في عملية تقاسم ثروات اليمنيين.
تؤكد مصادر خاصة من اليمن لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أن حزب الله استغل مساعدته للحوثيين، وبات بقرض خوّات على كل ما يملكه الحوثيين مقابل مساعدتهم، فأنشأ محطات للوقود تعود أرباحها لحزب الله، بالإضافة إلى فرض خوات على المحطات التي يديرها الحوثيين.
المصادر الخاصة تلفت إلى هناك عدد كبير من المصارف تم استحداثها منذ فترة، وباتت تتواجد بكثرة في مناطق نفوذ الحوثيين.
وهذه المصارف تعمل لمصلحة حب الله الذي يدير عملية تبييض أموال كبيرة وضخمة، وهذه المناطق بعيدة عن ردارات الدول التي تفرض عقوبات على حزب الله، بالتالي، وجد الحزب الباب الذي يدر له الأموال بعيداً عن العقوبات.
لم يكتف حزب الله بالضرائب وفرض الخوات والاستثمار في اليمن، بل فرض على الحوثيين وتقاسم معهم نسبة عالية من أرباح الغاز التي تسيطر عليه الجماعة الحوثية.
وبات الحزب يجني أموالاً طائلة من دون حسيب أو رقيب، حتى مولدات الكهرباء التي تابعة للمناطق، يشغلها حزب الله ويديرها ويتقاسم مع الحوثيين الأموال.
نقلا عن موقع “صوت بيروت انترناشيونال