عاجل :صحيفة أمريكية تكشف عن قرار مفاجئ وافقت إيران على اتخاذه بشأن الحوثيين بعد اتفاقها مع السعودية

الأنباء أونلاين – متابعات:

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، اليوم، عن موافقة إيران على اتخاذ قرار مفاجئ بشأن مليشيات الحوثي الانقلابية التي تدعمها في اليمن بعد توصلها لاتفاق لاعادة العلاقات مع السعودية برعاية صينية يوم الجمعة الماضية

ونقلت الصحيفة الامريكية في تقرير نشرته اليوم عن مسئولين أمريكيين وسعوديين تأكيدهم، بأن إيران وافقت على وقف دعم وتسليح جماعة الحوثيين وإيقاف ارسال شحنات الأسلحة المهربة إلى اليمن إطار اتفاقها مع السعودية.

وأوضحت الصحيفة أن موافقة إيران على عدم تسليح الحوثيين سيمهد لتسوية نهائية للحرب في اليمن مشيرة إلى أن هناك محاولات للتوصل لاتفاق لتمديد وقف إطلاق النار في اليمن قبل شهر رمضان.

واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها  أن نهج طهران القادم تجاه الحوثيين وتجاه الصراع المستمر في اليمن منذ أكثر من ثمانية أعوام سيكون اختبارا حقيقيا لنواياها ويكشف مدى التزامها باتفاقهما مع السعودية.

لا يعني حل كل الخلافات

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أوضح أن “الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية، لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين، لكنه يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر الحوار”

وقال الأمير بن فرحان في تصريحات سابقة أن الطرفين يستعدان لاستئناف العلاقات الدبلوماسية خلال الشهرين المقبلين، معتبراً أنه من الطبيعي مستقبلاً أن تبادل الزيارات.

مشيرا إلى أن هذا الاتفاق، جاء بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان واختتمت بوساطة الصين الراعية لهذا الاتفاق

أهم بنود الإتفاق

ويوم الجمعة الماضي أعلنت كلا من السعودية وإيران عن توصلهما لاتفاق لاعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين بعد جولات من المفاوضات بينهما رعتها الصين.

وعقب الإعلان، صدر عن الرياض وطهران وبكين بيانا تضمن أهم البنود التي نص عليها هذا الإتفاق، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بالإضافة إلى إعادة التمثيل الدبيلوماسي وترتيب تبادل السفراء بين البلدين.

فضلا عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة بين الرياض وطهران في عام 1998.

لا يعني حل كل الخلافات

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان قد أوضح أن الاتفاق مع طهران، لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين، لكنه يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر الحوار”

وقال الأمير بن فرحان في تصريحات سابقة الاثنين الماضي أن الطرفين يستعدان لاستئناف العلاقات الدبلوماسية خلال الشهرين المقبلين، و من الطبيعي مستقبلاً أن تتبادل الزيارات.

مشيرا إلى أن هذا الاتفاق، جاء بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان واختتمت بوساطة الصين الراعية لهذا الاتفاق.

طهران متفائلة

أما وزارة الخارجية الإيرانية فقد أعربت عن تفاؤلها بآثار الاتفاق الذي عقدته طهران مع الرياض قبل أيام في بكين، على الازمة اليمنية بشكل إيجابي .

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، أن الأجواء “الإيجابية” للعلاقات بين بلاده والسعودية ستكون سببا لحل الأزمة في اليمن.

مؤكدا أن الاتفاق السعودي الإيراني “ستكون له نتائج إيجابية على تعزيز التعاون المشترك في المنطقة”،و سيؤثر بشكل إيجابي كذلك على علاقات طهران مع بقية دول المنطقة”.

تغيير سلوك طهران

بدورها عبرت الحكومة اليمنية عن أملها في أن يؤدي الاتفاق السعودي الإيراني إلى تغيير حقيقي في سياسات طهران التخريبية في اليمن والمنطقة وأن يشكل مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة.

متمنية أن لا تكون موافقة طهران على هذا الإتفاق جاء نتيجة للأوضاع الداخلية المضطربة في إيران أو يكون مناورة سياسية منها لتخفيف الضغوط الدولية على النظام الإيراني على خلفية انتهاكاته بحق المحتجين الإيرانيين .

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في تعليقها على الاتفاق :تؤكد الحكومة اليمنية إيمانها الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق والوسائل السلمية وتدعم أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الأمن والإستقرار في اليمن والمنطقة.

مشددة على ضرورة الإلتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بدءا بكف ايران عن التدخل في الشؤون اليمنية.

وأوضحت الخارجية اليمنية في بيانها بأن موقف الحكومة اليمنية من الإتفاق السعودي الإيراني سيعتمد في الأساس على الافعال والممارسات لا الاقوال، والادعاءات.

مشيرة إلى أن اليمن ستستمر في التعامل الحذر تجاه النظام الإيراني حتى تلمس منه تغيرا حقيقيا في سلوكه وسياساته التخريبية في المنطقة عموما وفي بلادنا بشكل خاص.

 

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى