صحيفة لندنية تؤكد : حل أزمة الناقلة «صافر» بات وشيكا

الانباء اونلاين – محمد راجح

قالت صحيفة العربي الجديد الالكترونية الصادرة من العاصمة البريطانية لندن بأن حل أزمة الناقلة صافر العائمة في سواحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة غربي اليمن بات وشيكا.

وأضافت الصحيفة اللندنية في تقرير نشرته اليوم : يقترب اليمن من طي صفحة “ناقلة صافر” وخطر التداعيات الكارثية على الملاحة والبيئة البحرية، بعد توقيع الأمم المتحدة اتفاقية لشراء ناقلة نفط بديلة لناقلة صافر  المتهالكة.

واصفة هذه الخطوة بالتطور بالغ الأهمية حيث سيتم استخدام الناقلة البديلة لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتهالكة صافر، الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر

وتابعت :ويعتبر ذلك أول خطوة لتنفيذ الاتفاق المبرم بين الأطراف اليمنية بإشراف أممي في مايو 2022، والتوصل إلى خطة للتصدي لانهيار خزان صافر بتكلفة نحو 140 مليون دولار سيتم تنفيذها على مرحلتين لمدة 18 شهراً.

مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت كجزء من العملية التي تنسقها الأمم المتحدة لتفادي تسرب نفطي كارثي يهدد بوقوع أزمة إنسانية وبيئية واسعة، بالمقابل تؤكد المنظمة الأممية أنه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى التمويل لإكمال إزالة النفط بشكل آمن من الناقلة صافر.

ونقلت العربي الجديد عن مصادر حكومية مطلعة، تأكيدها، إن هناك إجراءات فنية وتنفيذية ولوجستية ولوائح قانونية التي تم البت فيها قبل التوافق على تنفيذ الخطة الأممية بحيث تراعي مختلف الجوانب المتعلقة بعملية سحب كميات النفط الخام لكي تجري بطريقة آمنة تمنع حدوث أي تسرب.

واعتبرت بأن السفينة العائمة “صافر” شكلت خطراً كبيراً على اليمن منذ بدء الحرب في البلاد عام 2015، وقلقاً أممياً ودولياً مع تراجع حركة الصيد وتضرر مئات الصيادين في مناطق حيوية بالقرب من المنطقة التي يرسو عليها الخزان العائم

ولفتت إلى التهديدات التي شكلتها الناقلة المتهالكة على سواحل البحر الأحمر، ومن ظهور التأثير الاقتصادي لتعطّل الشحن في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

منوهة بأن المخاوف المحلية والدولية تنبع من ظروف البيئة البحرية في هذه السواحل اليمنية باعتبارها عرضة للرياح الموسمية والعواصف البحرية والتي قد تشكل تهديداً يساهم في تسريع انتشار الأضرار ووصولها إلى أبعد مدى.

ويؤكد أستاذ العلوم البحرية في جامعة الحديدة شمال غرب اليمن عمر فاضل، لـ”العربي الجديد”، أهمية هذه الخطوة التي تمثلت بشراء ناقلة جديدة في عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر وفق تعبيره، لنقل النفط الخام من داخل خزان صافر.

ويشير فاضل إلى نقطة مهمة في هذا الصدد تتعلق بوضعية الخزان الخطيرة نظراً لتهالكه وتقادمه.

أما الخبير في العلوم البحرية سفيان الخليدي فكشف لـ”العربي الجديد” عن تسارع عملية تحلل الناقلة صافر في آخر ثلاثة أعوام على وجه التحديد بعد تقادمها وانتهاء عمرها الافتراضي منذ ما قبل عام 2015، في الوقت الذي تحتوي على أضعاف كمية النفط المنسكبة من الناقلة الشهيرة “إكسون فالديز”.

بدوره دعا مسؤول جمعية متخصصة في الإنتاج السمكي، محمود وهبان في حديثه لـ”العربي الجديد”، إلى تخصيص جزء من الدعم المقدم لمعالجة “خزان صافر” لتعويض الصيادين المتضررين من تبعات وضعيته المتدهورة

مشيرا الى أن ناقلة صافر أثرت على مساحة اصطياد مهمة في سواحل البحر الأحمر بالذات في المنطقة الممتدة على طول ساحل الصليف ورأس عيسى.

نقلا عن العربي الجديد

 

زر الذهاب إلى الأعلى