«صحيفة لندنية» : “انقلابيو اليمن” متهمون بتوسيع انتهاكاتهم بمناطق سيطرتهم

الأنباء أونلاين – متابعات:

كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن تصاعد وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في كل المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات .

وذكرت الصحيفة اللندنية في تقريرها المنشور اليوم الأربعاء تحت عنوان “انقلابيو اليمن متهمون بتوسيع انتهاكاتهم بمناطق سيطرتهم بأن الجماعة صعَّدت خلال الأسابيع الأخيرة، من انتهاكاتها ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خصوصاً في صنعاء وريفها وذمار وإب، بالتوازي مع اتهامات بوقوف مشرفين على أجهزة الجماعة القمعية خلف تلك الانتهاكات.

واستشهدت باعتراف سابق للجماعة أقرت فيه بأنها تلقت 678 شكوى من فساد وانتهاكات قام بها عناصرها في سبتمبر (أيلول) الماضي، فضلاً عن تلقيها نحو 7959 شكوى أخرى تقدم بها السكان ضد عصاباتها المسلحة خلال عام ونصف العام

مبينة أن الشارع اليمني في مناطق سيطرة الجماعة يؤكد تصاعد غير مسبوق للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها العصابات الحوثية بحق المدنيين من مختلف الفئات والأعمار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية في صنعاء قولها أن الجماعة شنّت حملة عسكرية هي الثانية خلال أسبوع طالت بالدم والخطف أهالي قرية «الغرزة» بمنطقة همدان شمال صنعاء، بمبرر فض نزاع اندلع مجدداً بين أطراف بالمنطقة على ملكية أراضٍ زراعية، وسط تغذية للنزاع من قيادات في الجماعة.

مشيرة الى ما تشهده محافظة إب من جرائم قتل شبه يومية وخطف واقتحام منازل ومصادرة ممتلكات وتطييف وإتاوات، بالاضافة الى أن محافظات أخرى تخضع للانقلاب، بما فيها ذمار، لا تزال تعاني من تسجيل وقوع جرائم وانتهاكات مختلفة معظمها على ارتباط بالعصابات الحوثية.

ولفتت الشرق الاوسط نقلا عن مصادرها بأن ظاهرة اختفاء الأطفال في ذمار تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، مع اتهامات مباشرة للعصابات الحوثية بالوقوف خلف ارتكابها؛ بغية تعزيز الجبهات بمقاتلين جدد.

في محافظة تعز أكدت الصحيفة ارتفاع مستوى الجرائم بحق السكان في مناطق سيطرة الحوثيين بحسب تقرير حقوقي حديث وثّق أكثر من 62 انتهاكاً ارتكبتها عناصر الجماعة خلال سبتمبر الماضي.

مشيرة إلى أن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان قد وثّق في تقريره إصابة 4 مدنيين، بينهم امرأة تسببت بها الجماعة الحوثية، مؤكداً أن فريقه الميداني رصد بتلك الفترة 5 حالات اختطاف و53 حالة انتهاك حوثية طالت ممتلكات خاصة.

تصاعد الشكاوى

وعن تصاعد الشكاوى قالت الصحيفة اللندنية :نظراً للتصاعد الملحوظ في منسوب التعسفات التي تُمعن العصابات الحوثية في ارتكابها، أقرّت الجماعة بوجود انتهاكات بالجملة يرتكبها عناصرها باستمرار ضد المدنيين بعموم مناطق قبضتها.

وأضافت : واعترفت المصادر الرسمية للجماعة بتلقي ما يسمى «جهاز المفتش العام»، التابع لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، أكثر من 678 شكوى خلال سبتمبر الماضي، تقدم بها السكان ضد مشرفي وعناصر الجماعة.

لافتة إلى أن جماعة الحوثي أقرّت أنها أحالت عديداً من تلك الشكاوى إلى بعض جهاتها المختصة التي لم تسمها، بينما ألغت البعض الآخر منها بزعم أنها تندرج ضمن ما تسميه «الشكاوى الكيدية» المقدمة ضد عناصرها.

«فاقد الشيء لا يعطيه»

وجاء في التقرير : وبينما تستمر الجماعة بمطالبة المدنيين بمناطق سيطرتها بتقديم شكاواهم إلى مراكزها المستحدثة للغرض ذاته، دون التحرك الجاد من قبلها للبت في قضاياهم وإنصافهم، يقابل السكان تلك المطالبات بمزيد من السخرية، إذ إن «فاقد الشيء لا يعطيه». وفق ما يقوله (أحمد.س) الموظف في إحدى المحاكم الخاضعة للجماعة في صنعاء.

وتابع :وسبق للجماعة الحوثية أن اعترفت، في وقت سابق، بأن إجمالي عدد شكاوى المواطنين ضد ممارسات عناصرها التعسفية بمختلف مناطق سيطرتها وصل إلى نحو 7959 شكوى، منها 4 آلاف و941 شكوى سُجّلت في العام قبل السابق، و3 آلاف و18 شكوى أخرى تم تسجيلها في النصف الأول من العام الماضي.

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى