تفاصيل وروايات متضاربة بشأن استعادة أسير إسرائيلي من قطاع غزة
الانباء أونلاين – متابعات :
أعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء تمكن قواته من استعادة أحد الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد تحريره من نفق بمنطقة جنوبي القطاع حسب زعمه.
وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي دانيال هاغاري أن قواته “أنقذت الأسير فرحان القاضي وهو على قيد الحياة” وأنه يجري نقله لمواصلة الفحوص بمستشفى سوروكا.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم : لا يمكن الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بعملية استعادة المختطف”.مكتفيا بالتأكد أنهم يعملون على إعادة كل الأسرى، وأنه “لا يزال 108 -منهم نساء- محتجزين في غزة”.
من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصادرها في جيش الاحتلال أن الاسير قايد فرحان القاضي (52 عاما)، وهو بدوي من جنوب إسرائيل، انتقل إلى مستشفى وحالته مستقرة.
لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يوضح رواية المقاومة حول تفاصيل هذه الواقعة.
تضارب الروايات
تضاربت الروايات المتعلقة بتحرير الاسرائيلي في قطاع غزة اليوم بين روايات تحدثت تقارير عن تمكنه من الفرار من محتجزيه وأخرى تفيد بالعثور عليه وحيدا دون حراس
فقد ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية إن المحتجز فرحان القاضي استطاع الفرار من محتجزيه داخل نفق في غزة قبل أن تتمكن قوات الجيش من إنقاذه.
وقدم إعلام إسرائيلي رواية مفادها أن القاضي استطاع الفرار من محتجزيه، قبل أن يعيده الجيش، وهو ما يناقض الرواية الرسمية
ليثير ذلك تفاعل ناشطين على منصات التواصل بشأن إعلان جيش الاحتلال استعادة الأسير وتضارب روايته مع ما نقله إعلام عبري.
أما “نيويورك تايمز” فنقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن الأسير فرحان القاضي عثر عليه مصادفة خلال عملية للسيطرة على أنفاق جنوب غزة وأن فريق الكوماندوز الإسرائيلي عثر عليه وحيدا من دون حراس.
في حين ذكرت وكالة الأناضول أن تناقضا يشوب الروايات الإسرائيلية عن ملابسات استعادة الأسير فرحان القاضي من قطاع غزة، المحتجز هناك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي
ردور الأفعال
وفي سياق ردور الافعال، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه في إطار ما سماها عمليات الجيش الجريئة والحازمة “تمكنا من إنقاذ الرهينة فرحان القاضي، وملتزمون باستغلال كل فرصة لإعادة المختطفين إلى منازلهم”.
بينما أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أجرى اتصالًا مع “المختطف المحرر وهنأه”، بينما قالت هيئة الأسرى الإسرائيليين إن الطريق الوحيد والآمن لإعادة جميع “المخطوفين” هو إنجاز صفقة تبادل.
وأضاف نتنياهو أنه يعمل على إعادة الأسرى من خلال المفاوضات وما سماها عمليات التحرير، وأن ذلك يتطلب “الوجود العسكري في الميدان”،
في حين اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن عملية الإنقاذ تمثل “لحظة فرح لدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ككل”.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فشكك في إمكانية استعادة الأسرى عبر العمليات العسكرية، قائلا “لن نتمكن من إعادة 108 مختطفين من غزة عبر عمليات خاصة”، مضيفا أن الأسرى “ليس لديهم وقت ويجب إبرام الصفقة الآن وإعادتهم”