الأمم المتحدة : 350 ألف شخصا تضرروا من الفيضانات في اليمن خلال أغسطس الماضي
الأنباء أونلاين – متابعات :
كشفت الأمم المتحدة اليوم الخميس عن إحصائية جديدة بأعداد المتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة محافظات يمنية مؤكدة تضرر 350 ألف يمنيا على الأقل جراء هذه الفيضانات منذ مطلع أغسطس/آب الماضي.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في نداء عاجل أطلقته اليوم إن فيضانات شديدة على مدار الشهر الماضي تسببت في دمار وخراب هائل في عدة محافظات يمنية
مؤكدة أن تلك الفيضانات أثر سلبا على أكثر من 50 ألف أسرة يتجاوز عدد أفرادها 350 ألف نسمة، ويعيشون في مناطق عالية الخطورة في محافظات مأرب (وسط) والحديدة (غرب) وصنعاء (شمال) وإب وتعز (جنوب غرب).
وأضافت :رغم جهود الاستجابة، إلا أننا نحتاج لمبلغ 13 مليونا و265 ألفا و650 دولارا للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة بشكل متسارع، في ظل توقعات مزيد من الأحداث الجوية القاسية طوال سبتمبر/أيلول الجاري.
مشيرة إلى أنها تحتاج لهذا التمويل الإضافي لضمان استمرار تقديم دعمها لنحو 50 ألف أسرة من الأسر الضعيفة والمتضررة من الفيضانات في عدة محافظات يمنية لفترة 6 أشهر قادمة.
ولفتت المنظمة الأممية في ندائها إلى أن التأثير المتزايد الضار للتغير المناخي يكون على الجماعات الأكثر ضعفا كآلاف النازحين داخليا، الذين نزح العديد منهم أكثر من مرة، وتُركوا الآن دون أي ممتلكات بسبب تناقص موارد الاستجابة الإنسانية.
معربة عن مخاوفها من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في ظل التوقعات باستمرار هذه الأحوال الجوية الغير المسبوقة في مختلف أنحاء اليمن، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والضغط على قدرات المرافق الصحية المحدودة.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الماضي ازداد معدل هطل الأمطار في محافظات يمنية، مما أدى إلى مصرع نحو 190 شخصا وإصابة مئات آخرين جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق أرقام حكومية وحوثية وأممية رصدتها وكالة الأناضول.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية ضمن تداعيات الحرب المستمرة منذ 10 سنوات، مما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية.