هكذا فضحت إسرائيل نفسها وكذبت سرديتها عن السنوار الذي ظلت تروج لها لأكثر من عام
الانباء أونلاين – متابعات
نقلت قناة الجزيرة مساء الخميس عن مراسلها في إسرائيل الصحفي إلياس كرام تأكيده إن من سرب صور لجثة رئيس حركة(حماس) يحيى السنوار الذي أعلنت إسرائيل عن مقتله بشكل رسمي هم جنود إسرائيليون.
واعتبر كرام أن هذا التسريب قد أحرج تل أبيب وفضح سرديتها التي ظلت تروج لها لاكثر من عام بزعمها أن الأخير خائف ومختبئ وفي نفق تحت الأرض”متوقعا أن يتم فتح تحقيق لتحديد المسؤول عن تسريب هذه الصور
وفي ضوء السرية التي تفرضها القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية على كل مجريات الحرب في قطاع غزة المتواصلة منذ أكثر من عام توقع الصحفي إلياس كرام توجيه اللوم للجنود الإسرائيليين الذين سرّبوا صور السنوار “وخضوعهم إلى تحقيق داخلي بعد إضرارهم بمعلومة أمنية حساسة”، و”تجريدهم من رتبهم العسكرية والزج بهم في السجن”.
مشيرا إلى أن قتل السنوار “حدث أمني كبير، ومن المفترض أن يكون على قدر كبير من السرية”، لكن جنود الاحتلال الإسرائيلي هم من سربوا هذه المعلومات الحساسة.
وكانت مصادر إسرائيلية رجحت أن يكون السنوار قد قتل في اشتباكات وقعت أمس الأربعاء، وأنه عثر على جثته اليوم الخميس خلال تمشيط جنود الاحتلال المنطقة التي شهدت الاشتباك.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن السنوار قُتل بعد اشتباك خاضه مع جنود إسرائيليين بحي تل السلطان في رفح،وإنه “كان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر”، في حين لم تعلق حركة حماس على الإعلان الرسمي الإسرائيلي بعد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور على جثة السنوار وإلى جانبه جثة قيادي ميداني آخر هو قائد في لواء “خان يونس”، والذي كان مقربا من السنوار منذ بداية الحرب.
وبحسب المصدر نفسه، فإن السنوار كان يرتدي سترة عسكرية فيها مخازن رصاص وعدد من القنابل اليدوية.
ماذا بعد؟
وفيما يتعلق بمسار المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تبرز توقعات بأن يدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوسطاء لإعادة فتح ملف المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس بعد مقتل السنوار
وسط توقعات بتزايد الضغط الشعبي والسياسي على الحكومة الإسرائيلية بسبب مخاوف من تأثير سلبي لمقتل السنوار.
ومن المتوقع أن يدعم وزراء حزب الليكود الحاكم وأحزاب دينية أي صفقة تبادل أسرى مع حماس، خاصة أنهم يعتقدون أن الوقت قد حان للذهاب قدما في هذا الاتجاه
مما سيجبر نتنياهو على النزول عن الشجرة، ويدعو الإدارة الأميركية والوسطاء القطريين والمصريين لإعادة فتح ملف الأسرى سريعا.
وكانت إسرائيل قد وضعت عدة أهداف لحربها على قطاع غزة، وهي القضاء على قادة حماس السياسيين والعسكريين، وتقويض قدراتها العسكرية والحكومية، وألا يشكل القطاع أي تهديد للأمن الإسرائيلي، إضافة إلى إعادة الأسرى المحتجزين.
بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن أهالي الأسرى أعربوا عن قلقهم عن مصير ذويهم المحتجزين لدى حماس في غزة، مضيفة أنهم يطالبون بالاستفادة من قتل السنوار للتوصل إلى اتفاق فوري لإعادة ذويهم.
جاء ذلك بعد أن أبلغ مكتب نتنياهو أهالي الأسرى أنه لم يتم العثور على أي منهم في المكان الذي عثر فيه على جثة السنوار.