منظمة: المختطف النسيم أحد ضحايا التعذيب حتى الموت في سجون مليشيات الحوثي

الأنباء أونلاين – مأرب:

أكدت منظمة رصد للحقوق والحريات أن المختطف محمد علي النسيم، المتوفي مطلع شهر فبراير الجاري، هو أحد ضحايا التعذيب حتى الموت في معتقلات مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأوضحت المنظمة في مؤتمر صحفي عقدته مع أسرة الضحية اليوم في مدينة مأرب أن وفاة المختطف النسيم بعد 10 أيام من الإفراج عنه من سجون المليشيات كانت ناتجة عن مضاعفات التعذيب الذي تعرض له خلال خمس سنوات من اعتقاله.

وفندت روايات مليشيات الحوثي التي ادعت فيها أن إفراجها عنه قبل 10 أيام من وفاته كان دون شروط أو مقابل لدواعٍ إنسانية، واعتبرت تلك الرواية الحوثية نوعًا من الكذب والتدليس بهدف تضليل الرأي العام والتنصل عن المسؤولية.

وأوضحت أسرة المختطف النسيم – من أبناء مديرية الرضمة محافظة إب – أن المليشيات اختطفت نجلها محمد النسيم (65 عامًا) في 25 يناير 2025م، ولم يكن يعاني من أي أعراض صحية أو يشكو من أي أمراض، وتعرض للإخفاء القسري ولأنواع من التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلاتهم.

وأكدت تعرض نجلها للضرب والتعليق والصعق الكهربائي والعزل الانفرادي، والتعذيب النفسي وحرمانه من النوم والاتصال بذويه أو الزيارات، مما تسبب له بالعديد من الأمراض التي حُرم من العلاج منها، مما أثر على عضلات قلبه.

مشيرة إلى أن المليشيات أفرجت عن نجلها فجأة ودون شروط أو مقابل، وذلك بعد تدهور حالته الصحية وأصبح على مشارف الموت حتى تتخلص من الجريمة، ليتوفى بعد 10 أيام من الإفراج عنه في محافظة شبوة حيث نقلته أسرته للعلاج.

وعرضت أسرة الضحية ومنظمة رصد خلال المؤتمر صورًا تبرز جانبًا من آثار التعذيب الوحشي على جسد المختطف محمد النسيم والتي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله في زنازين سرية لمليشيات الحوثي الإرهابية، وتناوب العديد من القيادات الحوثية بحسب رواية الضحية لأسرته قبل وفاته، حيث تعرف على بعضهم وذكرهم بالاسم ومنهم القيادي عبد الكريم المرتضى.

مطالبة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والحكومة، بتشكيل لجنة تحقيق في أساليب التعذيب الوحشية التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية في معتقلاتها، والجرائم الإنسانية التي ترتكبها بحق المعتقلين، ومنهم الضحية محمد النسيم، وتقديم المجرمين إلى العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى