مسيرات ووقفات متواصلة في مأرب للتضامن مع غزة والتنديد بالمجازر الوحشية بحق المدنيين العُزّل

الأنباء أونلاين – مأرب :

تشهد مدينة مأرب منذ يوم الأربعاء الماضي،مسيرات جماهيرية غاضبة ووقفات احتجاجية حاشدة بشكل متواصل جميعها تؤكد موقف أبناء الشعب اليمني المتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتندد بالمجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العُزّل في القطاع بشكل يومي.

مخططات صهيونية

وقفة أسبوعية متضامنة مع غزة في مأرب

ففي الوقفة الحاشدة التي أُقيمت اليوم بمدينة مأرب عقب صلاة الجمعة،جدد الآلاف من المشاركين تضامنهم مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونددوا باستمرار العدوان الإسرائيلي ومجازره اليومية التي تطال المدنيين العزّل.

ورددوا هتافات غاضبة تندد باستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتدعو إلى نصرة الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، محملين الكيان الصهيوني والقوى الغربية الداعمة له المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المرتكبة بحق أبناء غزة، من قتل وتدمير وحصار.

وعبّر المشاركون في بيان الوقفة  عن إدانتهم واستنكارهم للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تدمير مدينة رفح وتحويلها إلى منطقة عازلة واعتبروا أن هذه المخططات الإسرائيلية تندرج ضمن سياسة صهيونية ممنهجة تسعى إلى التطهير العرقي الشامل والتهجير القسري لمئات الآلاف من المدنيين، بهدف محو الوجود الفلسطيني من قطاع غزة.

مؤكدين رفضهم القاطع، ومعهم كل أحرار العالم، لمثل هذه المخططات الصهيونية التي تمثل تصعيدًا خطيرًا يرتقي إلى جرائم حرب، ويعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب المحتجون في بيانهم المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمتي العدل والجنائية الدولية، بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية شاملة تستهدف الأرض والإنسان والهوية الفلسطينية، وكذا التحرك العاجل لوقف جرائمه المتواصلة ومخططاته التوسعية في الضفة الغربية.

كما طالبوا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماعات طارئة واتخاذ قرارات ترتقي إلى حجم الكارثة الراهنة في قطاع غزة، والقيام بخطوات عملية تعكس موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً يرفض استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع ويتصدى لمخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية بكل قوة وحزم.

داعين الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مواصلة مقاطعة المنتجات والشركات الإسرائيلية، أو تلك الداعمة للاحتلال، باعتبارها أداة شعبية فعّالة للضغط على الاقتصاد الإسرائيلي، وكذا تكثيف الحملات الإعلامية لكشف جرائم الاحتلال، وتفعيل حملات التبرع والدعم لتعزيز صمود أهل غزة.

عجز عربي وصمت دولي

مسيرة نسوية غاضبة بمدينة مأرب

في سياق متصل شهدت مدينة مأرب أمس الخميس، مسيرة نسوية غاضبة، عبّرت الآلاف من المشاركات فيها عن تضامنهن مع الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى.

واستنكرت المحتجات في هذه المسيرة المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال يومياً في قطاع غزة، ومشاهد القصف والدمار التي تتعرض لها مدينة رفح وكل مدن وأحياء القطاع، في ظل عجز عربي وإسلامي وصمت دولي.

وأشرن إلى أن ما يجري في قطاع غزة يمثل جريمة إبادة جماعية موثقة ومستمرة، تعكس الوجه الحقيقي للإرهاب الصهيوني، وتقف شاهدة على سقوط القيم الدولية والإنسانية.

إبادة مستمرة

مسيرة جماهيرية حاشدة تجوب شوارع مدينة مأرب

كما شهدت مدينة مأرب يوم الأربعاء الماضي مسيرة جماهيرية غاضبة، نددت بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

معتبرة أن استمرار التغاضي عن تلك المجازر المروعة والمشاهد المرعبة التي توثقها وسائل الإعلام في كل يوم، ستظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي ما زال يلتزم الصمت أمام تكرار هذه المآسي.

وطالب المشاركون في المسيرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية إزاء مجازر الاحتلال الوحشية، ومشاهد القصف والدمار الشامل والحصار الخانق على قطاع غزة التي تثبت للعالم أجمع مدى الانحدار الأخلاقي والإنساني لهذا الكيان المحتل.

وشددوا على ضرورة تحرك مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية وحملة التطهير العرقي الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال المسؤولين عن تلك المجازر الوحشية أمام العدالة الدولية.

مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المركزية لكل العرب والمسلمين بل وكل أحرار العالم الذين يؤمنون بقيم الحرية والعدالة، ويدعمون نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال وحقه في نيل حريته وتحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى