الأردن يعلن تفكيك خلية سرية لتصنيع صواريخ داخل أراضيه

الأنباء أونلاين – عمّان
أعلنت الأردن، اليوم الثلاثاء، أن دائرة المخابرات العامة تمكنت من ضبط خلية إرهابية كانت تعمل بشكل سري منذ عام 2021 على تصنيع صواريخ داخل الأراضي الأردنية، في مخطط وُصف بأنه “يستهدف المساس بالأمن الوطني”.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن التلفزيون الرسمي بث مساء اليوم تقريراً مصوراً كشف تفاصيل العملية، مشيراً إلى أن الخلية تضم ثلاثة عناصر رئيسيين، أحدهم يُدعى إبراهيم محمد، وهو محرك المخطط، وينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن.
وبحسب التقرير، فإن إبراهيم محمد هو المتهم نفسه الذي يُحاكم حالياً أمام محكمة أمن الدولة في قضية نقل وتخزين نحو 30 كيلوغراماً من المواد شديدة الانفجار من نوع (TNT) و(C4) و(SEMTEX-H).
وأوضح التقرير أن المحرك الرئيسي للخلية رتب سفر عضوين من الخلية، وهما عبد الله هشام ومعاذ الغانم، إلى لبنان بهدف الالتقاء بالمسؤول التنظيمي في بيروت، والتدريب على تصنيع الصواريخ، فيما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج إلى المتهم الثالث محسن الغانم.
وكشف التقرير أن الخلية أنشأت مصنعاً في محافظة الزرقاء ومستودعاً سرياً في منطقة النقيرة بمحافظة العاصمة، حيث تم تخزين المواد الخام وأجزاء من صواريخ قصيرة المدى مستنسخة من صاروخ “غراد”، وُضعت في غرفة مخفية بباب إسمنتي مموه. كما عُثر في منازل المتهمين على قطع معدنية بأشكال هندسية مختلفة تُستخدم في تركيب هياكل الصواريخ.
وأكد التقرير أن المعدات المضبوطة كانت قادرة على إنتاج نحو 300 صاروخ، بمدى يتراوح بين 3 إلى 5 كيلومترات، ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن الداخلي.
مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تتابع أنشطة الخلية بسرية تامة منذ انطلاق المخطط، وظلت تراقب التحركات حتى لحظة إنتاج النموذج الأول من الصاروخ، والتي اعتُبرت ساعة الصفر لتنفيذ عملية القبض على المتهمين.
وتضمن التقرير مشاهد حصرية من المواقع التي استخدمتها الخلية، والأدوات التي تم ضبطها، بالإضافة إلى اعترافات مصورة لأعضاء الخلية كشفت عن تفاصيل أنشطتهم وتحركاتهم داخل المملكة وخارجها.