تقرير أمريكي: الحوثيون كبدوا واشنطن أكثر من نصف مليار دولار بإسقاط 20 مسيّرة من طراز «إم كيو 9 ريبر»

الأنباء أونلاين – متابعات:
كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن الولايات المتحدة تكبدت خسائر عسكرية باهظة جراء اسقاط الحوثيين لمسيرات أمريكية فائقة التطور من طراز «إم كيو 9 ريبر»
وذكرت الشبكة الأمريكية نقلا عن مصادرها أن الحوثيين أسقطوا أمس الجمعة طائرة أمريكية جديدة من طراز «إم كيو 9 ريبر ذات القدرات والمهام القتالية والتجسسية المتعددة ما يرفع عدد الطائرات التي دمرها الحوثيين إلى 6 طائرات منذ بدء الغارات الأمريكية في اليمن ، و20 طائرة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر الماضي، وفق مصادر مطلعة.
وأوضحت الشبكة الأمريكية في تقريرها أن حجم الخسائر الأمريكية جراء إسقاط هذا النوع من الطائرات المسيرة المتطورة التي تُعد أهم أعمدة تفوق واشنطن الجوي على مستوى العالم، قد تتجاوز 500 مليون دولار.
مؤكدة أن تكلفة طائرة “ريبر” الواحدة تُقدّر بنحو 30 مليون دولار، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن التكلفة الفعلية قد تصل إلى 56 مليون دولار للطائرة الواحدة.
وتحدثت شبكة “فوكس نيوز” عن أزمة متصاعدة في البنتاغون، بسبب ارتفاع الطلب على مسيّرات “ريبر” في مختلف وحدات القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، في ظل تراجع أعدادها المتاحة، إذ بلغ عددها 230 طائرة فقط حتى ديسمبر 2024.
مشيرة إلى أن الطلب على مسيرات «ريبر» الأمريكية، شهد ارتفاعاً غير مسبوق، إذ يُبلغ القادة العسكريون الأمريكيون أنه لا يوجد ما يكفي منها لقادة وحداتهم القتالية.
وبحسب الشبكة فإن مسؤول دفاعي أمريكي، كشف لها في وقت سابق، أنه اعتباراً من ديسمبر من العام الماضي 2024، كان لدى الولايات المتحدة 230 مسيرة من طراز «إم كيو 9 ريبر» في ترسانتها.
خلفية عن مسيرة «إم كيو 9 ريبر»
طائرة MQ-9 ريبر(Reaper) هي أحد أكثر الطائرات الأمريكية المسيّرة تطورًا في مهام القتال والتجسس على مستوى العالم تصنّعها شركة “جنرال أتوميكس” الأمريكية، وتستخدمها واشنطن في تنفيذ عمليات استخباراتية وقتالية دقيقة منذ العام 2007.
يبلغ طولها أكثر من 11 مترًا، بامتداد جناحين يصل إلى 20 مترًا، وتتمتع بقدرة تحليق متواصلة تصل إلى 27 ساعة، وبحمولة قتالية تصل إلى 1700 كيلوغرام، ما يجعلها قادرة على حمل صواريخ موجهة بالليزر مثل “هيلفاير” وقنابل موجهة من طراز JDAM، إلى جانب منظومات استشعار فائقة الدقة.
وتتميّز بقدرتها على تنفيذ عمليات مراقبة واستهداف عن بعد، عبر غرف تحكم أرضية، مما جعلها العمود الفقري لحروب واشنطن الجوية في العراق، أفغانستان، سوريا، واليمن،و تعتبر أحد أبرز رموز التفوق الجوي الأمريكي في الحروب غير التقليدية.
ورغم قوتها التقنية، فقد تحوّلت مؤخرًا إلى هدف سهل في سماء اليمن، حيث أسقطت جماعة الحوثي عددًا كبيرًا منها باستخدام صواريخ أرض-جو وتقنيات تشويش متقدمة، ما اعتُبر تطورًا نوعيًا في قدرات الجماعة على استهداف الأصول العسكرية الأمريكية في المنطقة.