شاهد فيديو قصف مطار صنعاء الذي حذفه الموساد بعد دقائق فقط من نشره”
الأنباء أونلاين – متابعات:
أثار مقطع فيديو نشرته حسابات إسرائيلية رسمية، يوثّق لحظة انفجار ضخم في مطار صنعاء، ثم حُذِف سريعاً بعد دقائق فقط من نشره، جدلًا واسعاً وتساؤلات عن أسباب حذفه.
ورصد موقع “الأنباء أونلاين” نشر الحساب الرسمي لـ”موساد كومنتري” على منصة “إكس”، وهو حساب يُنسَب عادة إلى دوائر أمنية إسرائيلية، إلى جانب حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية، للفيديو مع تعليق مختصر جاء فيه “مطار الحوثيين”، في إشارة إلى مطار صنعاء الدولي.
ويُظهر الفيديو، الذي وُصف بكونه توثيقاً نادراً لضربة دقيقة استهدفت مطار صنعاء، مشهد انفجار هائل وتصاعد ألسنة اللهب في مبنى يبدو أنه مبنى الركاب أو منشأة قريبة من مدرج المطار.
بينما تُظهِر زاوية التصوير أن الفيديو مأخوذ من مسافة قريبة نسبياً من موقع الانفجار، ما يشير إلى احتمال أن يكون قد تم تصويره بتقنيات استطلاع أو عبر طائرات مسيّرة متقدمة.
وقد دفع الحذف المفاجئ لهذا الفيديو بعد دقائق معدودة من نشره إلى المزيد من التساؤلات، لا سيما مع عدم تقديم الحسابات الإسرائيلية الرسمية التي نشرته أي توضيحات عن أسباب الحذف.
كما أثار تساؤلات عما إذا كانت هناك عملية استخباراتية على الأرض وثّقت لحظة القصف، أم أن الفيديو مُسرّب من جهة مشاركة في العملية العسكرية، مع احتمال أن يكون الفيديو، الذي بدا مأخوذاً من زاوية قريبة، قد صُوِّر بتقنيات استطلاع أو عبر طائرات مسيّرة متقدمة.
فيما رجّح مراقبون أن أسباب حذف الفيديو من قبل الحسابات الإسرائيلية الرسمية تعود إلى أحد احتمالين: إما أن المقطع كشف معلومات استخباراتية حساسة أو طريقة تنفيذ الهجوم بدقة غير مقصودة، أو أن العملية لا تزال تخضع لرقابة سياسية وعسكرية تمنع الكشف العلني عن تفاصيلها الكاملة.
ولا يستبعد رأي ثالث أن زاوية التصوير قد تشير إلى أن الفيديو التقط من موقع أرضي قريب من المطار، ما يثير فرضية وجود عنصر بشري يعمل لصالح إسرائيل أو مرتبط بها بشكل غير مباشر، كان متواجداً لحظة الاستهداف وتمكن من توثيق المشهد.
