باحثة : الحسم العسكري هو الخيار الواقعي لإنهاء سيطرة جماعة الحوثي

الأنباء أونلاين – متابعات :
قالت مديرة مركز تهامة للدراسات والتنمية، الباحثة حياة جعدان أن المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى أن الحسم العسكري هو الخيار الواقعي لإنهاء سيطرة جماعة الحوثي
واعتبرت جعدان، في قراءة تحليلية نشرتها على صفحتها بـ”فيسبوك”، أن تراجع الحوثيين أمام الضربات الأمريكية، وعجزهم عن مواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة، يُعدّ مؤشرًا واضحًا على ضعفهم البنيوي، في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية، وتخبط الجماعة في إدارة مناطق نفوذها.
وأوضحت أن الجماعة لجأت إلى سياسة التخادم المكشوف مع إسرائيل لتسويق خطابها السياسي، وهو ما يعمّق من معاناة المواطنين ويضاعف من انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت أن “لجوء الجماعة إلى مزيد من القمع والانتهاكات بعد تراجعها أمام الضربات، يعكس حالة من السخط الشعبي المتصاعد، ويقرب من لحظة الانفجار الشعبي الشامل، لاسيما في ظل تعطل الخدمات الأساسية وتفاقم الأوضاع الإنسانية”.
وأكدت أن التوجه العام للأحزاب والمكونات السياسية أصبح أكثر وضوحًا في تبني معركة التحرير كخيار وطني، بينما تعمل الحكومة الشرعية على تعزيز حضور مؤسساتها في إدارة الحكم، وهو ما يجعلها أكثر قدرة من أي وقت مضى على اتخاذ قرار الحسم العسكري.
مشيرة إلى أن “مرحلة الحسم قد بدأت ملامحها تتشكل، إما باستعادة الدولة، أو باندلاع طوفان شعبي يفرض واقعه الجديد”.
وشددت الباحثة جعدان أن هناك توافقًا محليًا وإقليميًا ودوليًا على أن الأزمة اليمنية شأن داخلي، وأنه لن تكون هناك تدخلات لإنقاذ الحوثي في حال انطلاق عملية عسكرية واسعة تطيح بسيطرته.
مختمة قراءتها بالقول إن اليمن يقف اليوم على أعتاب لحظة مفصلية قد تشكل نقطة تحول نحو استعادة الدولة، مؤكدة أن “كل ما يروجه الحوثي بشأن فرضه لأجندته ليس سوى وهم يسوّقه لأتباعه والجهات الخارجية المتعاطية مع ملف اليمن”