الشرق الأوسط: الحوثيون يعرقلون ملف الأسرى ويستخدمونه كورقة ابتزاز سياسي

الأنباء أونلاين – متابعات :

قالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير صحفي نشرته اليوم الأحد  إن جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني تواصل عرقلة ملف الأسرى والمعتقلين في اليمن، وتستخدمه كورقة ابتزاز سياسي

وذكرت الصحيفة : رغم  الجهود المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، وفق قاعدة “الكل مقابل الكل”، التي تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين بمن فيهم السياسي البارز محمد قحطان. لاتزال جماعة الحوثي تعرقل المفاوضات، وتعيد طرح شروط جديدة عند كل جولة،

مؤكدة أن الجماعة الحوثية ترفض حتى اللحظة السماح بزيارة محمد قحطان أو تأكيد مصيره، رغم مطالبات متكررة من مجلس الأمن بالإفراج عنه فوراً.

وأضافت الشرق الأوسط أن الحكومة الشرعية اتهمت الحوثيين بإفشال جميع جولات التفاوض السابقة وعددها تسع جولات، كان آخرها في سويسرا ومسقط رغم تنفيذ صفقتين سابقتين أسفرتا عن تبادل نحو 2000 أسير ومعتقل من الجانبين.

منوهة أن الجماعة تتنصل من الاتفاقات الموقعة وتمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إلى مئات المعتقلين في سجونها بحسب مصادر حقوقية

ونقلت وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية وعضو لجنة التفاوض ماجد فضائل قولع، إن جماعة الحوثي تستخدم ملف الأسرى كأداة لتحقيق مكاسب سياسية، وتتهرب من أية التزامات حقيقية تجاه الملف الإنساني.

وأوضح فضائل أن الجماعة الحوثية تستغل المناسبات الدينية والمواسم الإنسانية لإطلاق وعود فضفاضة لا تُترجم على أرض الواقع.

وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى قد أعلن في تصريح حديث استعداد جماعته لتنفيذ صفقة تبادل شاملة،

إلا أن الحكومة اليمنية قللت من أهمية هذه التصريحات، ووصفتها بمحاولة للالتفاف على جوهر الاتفاق، لاسيما في ظل رفض الحوثيين لأي لقاء مباشر جديد في مسقط برعاية أممية.

وأكدت الصحيفة أن الجماعة الانقلابية لا تزال تحتجز الآلاف من المعتقلين، من بينهم سياسيون ونشطاء وصحفيون وأكاديميون، وتعرضهم لانتهاكات جسيمة داخل سجون سرية، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء القسري، وهو ما أدى إلى وفاة عدد من المعتقلين، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

وفي تطور آخر، تطرقت الشرق الأوسط إلى قيام الجماعة مؤخراً باختطاف عدد من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في صنعاء وصعدة، ما دفع برنامج الأغذية العالمي لتعليق نشاطه في محافظة صعدة، في ظل تصاعد المخاوف الدولية من استهداف الجماعة للعاملين الإنسانيين كجزء من سياسة الضغط والابتزاز.

وأكدت الأمم المتحدة، وفق ما نشرته الصحيفة، أن أحد موظفيها توفي في معتقل حوثي خلال شهر يناير / كانون الثاني الماضي، وسط رفض الجماعة الكشف عن تفاصيل الوفاة أو السماح بإجراء تحقيق مستقل.

وفي هذا السياق، نقلت الشرق الأوسط عن الخارجية الأميركية إدانتها الشديدة لاستمرار الحوثيين في احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، ووصفت هذا السلوك بـ”الابتزاز المنهجي” الهادف لإسكات الضحايا ومنع أسرهم من المطالبة بحقوقهم.

وشددت الصحيفة على أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالب مراراً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين، محذراً من أن استمرار هذه الممارسات يهدد مستقبل العملية السياسية ويقوّض العمل الإنساني في اليمن.

واختتمت الشرق الأوسط تقريرها بالتحذير من أن استمرار تعنت الحوثيين في هذا الملف، ورفضهم الكشف عن قوائم المعتقلين، والإفراج عنهم دون شروط، قد يدفع المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في جدوى الانخراط في مفاوضات إنسانية معهم، ويضع مصداقية جهود الوساطة الأممية على المحك.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى