الصدفة تقود الأمن اللبناني لاعتقال يمني بشبهة تزويد الموساد بمعلومات عن الحوثيين

الأنباء أونلاين – متابعات
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط اللندنية اليوم أن الصدفة قادت الأجهزة الأمنية في العاصمة اللبنانية بيروت لضبط يمني اشتبهت بتواصله مع الموساد الإسرائيلي وتزويده بمعلومات عن قادة ومواقع جماعة الحوثي في اليمن ولبنان.
ونقلت الصحيفة اللندنية عن مصدر قضائي لبناني، قوله إن المواطن اليمني وصل إلى بيروت قبل نحو شهرين، وأقام في أحد الفنادق، قبل أن يتوجه مطلع الأسبوع الماضي إلى مقر السفارة اليمنية محاولاً مقابلة السفير وطلب وظيفة في السفارة تتيح له الإقامة الدائمة في البلاد.
وأضاف المصدر أن حراس السفارة – التابعين لجهاز أمن السفارات في قوى الأمن الداخلي – اشتبهوا في تصرفاته بعد أن أقدم على محاولة اقتحام المبنى وتوجيه شتائم للعناصر، ما دفعهم إلى احتجازه والتحقيق معه ميدانياً، حيث تمّت مصادرة هاتفه الشخصي.
وأوضح المصدر أن التحقيقات الأولية مع الموقوف أظهرت وجود اتصالات متكررة بينه وبين أرقام إسرائيلية مشبوهة. فقد اعترف الموقوف بأنه كان على تواصل دائم مع عملاء تابعين للموساد، وأنه قدّم معلومات عن مواقع ونشاطات لجماعة الحوثي في صنعاء، كما تم تكليفه لاحقاً بجمع بيانات عن وجود شخصيات حوثية في لبنان.
منوها أن المتهم عبّر خلال التحقيقات عن تأييده للغارات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف مواقع الجماعة في اليمن، واعتبرها “رداً مشروعاً على الانقلاب الذي تسبّب في نكبة البلاد”، بحسب إفادته.
ولفت المصدر إلى إن المشتبه يعمل بشكل فردي وليس ضمن شبكة عملاء، وهو الأسلوب الذي بدأت إسرائيل تكثفه في لبنان مؤخراً لتجنيد عملاء بعيداً عن الشبكات التقليدية.
مشيرا إلى أن توقيف المتهم جاء نتيجة حادث عارض، وليس ضمن عملية رصد مسبق، ما يسلّط الضوء على التطورات المتسارعة في أساليب التجنيد والتواصل المعتمدة من قبل الموساد في المنطقة، خصوصاً تجاه جنسيات غير لبنانية.
وبحسب المصدر فإن النيابة العامة العسكرية ادعت عقب انتهاء التحقيقات الأولية على الموقوف بجرائم “التواصل مع العدو الإسرائيلي والتجسس لصالحه، وتزويده بمعلومات تمس أمن الدولة”، وتمّت إحالته إلى قاضي التحقيق العسكري الذي أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه.