اليونسكو ترمم أكثر من 860 منزلاً تاريخياً في أربع مدن يمنية بتمويل أوروبي

الأنباء أونلاين – متابعات
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، اليوم الاثنين، عن استكمال أعمال ترميم مئات المنازل والمباني التاريخية في أربع مدن يمنية ذات أهمية تراثية،
وذكرت المنظمة، الأممية، إن عمليات الترميم الممولة من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، استهدفت أكثر من 868 منزلاً في مدن صنعاء القديمة وعدن وزبيد وشبام والتي تواجه مخاطر متزايدة بسبب استمرار الصراع والإهمال والتدهور الطبيعي.
مبينة أن أعمال الترميم ،شملت تدعيم الهياكل، وإصلاح الأسطح، واستبدال المواد المتضررة باستخدام تقنيات البناء المحلية، بما يراعي الطابع المعماري لتلك المدن التاريخية.
وأوضحت أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية لحماية التراث الثقافي اليمني، ويعكس التزام المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، بدعم جهود صون الإرث التاريخي اليمني ودمج مفاهيم الحفاظ الثقافي بالتنمية المستدامة.
مشيرة إلى أن المدن المستهدفة تعد أبرز المواقع الأثرية في اليمن،حيث تدرج مدينتي شبام وزبيد ضمن قائمة التراث العالمي، فيما تُدرج صنعاء القديمة في القائمة التمهيدية
ولفتت اليونسكو أن المشروع بدأ في عام 2019، في ظل تزايد التحديات التي تواجه المواقع الأثرية في اليمن، نتيجة الحرب والنزوح وتراجع إمكانيات الصيانة، مما يجعل هذه المبادرات رافعة مهمة لاستعادة التوازن المجتمعي والحفاظ على الذاكرة التاريخية لليمنيين.
مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي، وتحسين الظروف المعيشية للأسر المتضررة، من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية اليمنية.
وبحسب المنظمة فقد ساهم المشروع في توفير فرص عمل لمئات من الحرفيين والفنيين اليمنيين في مجال الترميم التقليدي، ما شكّل دفعة مهمة للاقتصاد المحلي، خصوصاً في المناطق المتأثرة بالنزاع.