الريال اليمني يواصل انهياره وهذا آخر تحديث لقيمته في عدن ومأرب وصنعاء

الأنباء أونلاين – متابعات:

واصل الريال اليمني، اليوم الثلاثاء ،انهياره أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وسط مخاوف من موجة غلاء جديدة تضرب الأسواق المحلية.

وأوضحت مصادر مصرفية متعددة في المحافظات المحررة (خاضعة لسلطة الشرعية) أن الريال اليمني سجّل اليوم الثلاثاء  24 يونيو/حزيران 2025، انهياراً جديداً وغير مسبوق في قيمته أمام العملات الأجنبية.

وأكدت المصادر أن سعر صرف الدولار في العاصمة المؤقتة عدن بلغ 2790 ريالاً للشراء و2810 ريالاً للبيع، فيما سجّل الريال السعودي 732 ريالاً للشراء و735 ريالاً للبيع.

وأضافت: بينما بلغ سعر الدولار في مدينة مأرب بلغ نحو 2791 ريالاً للشراء و2811 ريالاً للبيع، في حين استقر سعر الريال السعودي عند 733 ريالاً للشراء و736 ريالاً للبيع.

أما في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، فقد حققت أسعار الصرف استقراراً قسرياً حيث بلغ سعر الدولار في صنعاء نحو 537 ريالاً للشراء و542 ريالاً للبيع، بينما سجّل الريال السعودي نحو 140.5 ريالاً للشراء و141.5 ريالاً للبيع.

ورغم استقرار أسعار الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين، إلا أن أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية تشهد ارتفاعات مستمرة وغير متوقفة، ما دفع اقتصاديين إلى تفسير هذا الاستقرار بأنه استقرار وهمي فرضته الجماعة بفعل الإجراءات التي اتخذتها كحظر تداول الطبعة الجديدة من العملة  تعليق التداول النقدي المفتوح في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها.

مشيرين إلى أن هذا الاستقرار يفتقر إلى الأسس الاقتصادية الحقيقية، وإنما يعتمد على الضغوط القسرية التي تفرضها الجماعة على السوق المحلية لضبط العملة وحصر التداول، الأمر الذي يخفي هشاشة الاقتصاد وتدهور القدرة الشرائية.

أما في مناطق سيطرة الحكومة فتكشف هذه الأرقام مستوى التدهور الحاد الذي وصلت إليه العملة، في ظل غياب أي معالجات رسمية لوقف تدهور الريال، ما أثار موجة من السخط ومخاوف من انعكاسات هذه الأزمة على أسعار المواد الغذائية والخدمات، مما  يزيد من معاناة المواطنين

ويعكس هذا التباين الكبير في قيمة الريال اليمني بين شطري اليمن الخاضعين لسلطتين مختلفتين عمق الانقسام النقدي في البلاد التي تعيش حالة من الحرب الاقتصادية المستمرة، ويشير الانقسام إلى فشل السياسات المالية لكلا السلطتين الانهيار الذي يدفع ثمنه المواطن اليمني وحده في شمال الوطن أو جنوبه.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى