تعز تحتضن فعاليات الموسم الثاني من مختبر الابتكار الاجتماعي “تحدي التعليم 2025”

الأنباء أونلاين – تعز :

انطلقت اليوم بمدينة تعز فعاليات الموسم الثاني من مختبر الابتكار الاجتماعي “تحدي التعليم 2025″، الذي تُنظّمه وحدة مبادرات التنمية الاقتصادية التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم، بالشراكة مع مؤسسة رواد.

يدعم المختبر،الاتحاد الأوروبي وشركة ديب روت للاستشارات، ضمن خطة خمسية تستهدف بناء منظومة وطنية للابتكار في مختلف القطاعات الحيوية في اليمن، ويستمر حتى 2 يوليو القادم.

ويُعدّ مبادرة وطنية مكرّسة لمعالجة تحدّيات قطاع التعليم، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة، حيث تسبّبت الصراعات في خروج أكثر من 77% من الطلاب عن التعليم، وتراجع حاد في البنية التحتية والموارد التعليمية.

وخلال التدشين، أكّد وكيل المحافظة رشاد الأكحلي دعم السلطة المحلية لهذا المختبر، وأشاد بدعم الشركاء، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي ومجموعة هائل سعيد أنعم، لدورهم في دعم قطاع التعليم وتوفير البنية التحتية للمدارس.

وأشار إلى أن المختبر يمثّل فرصة حقيقية لتجسيد صورة إيجابية عن تعز كحاضنة للعلم والابتكار، معربًا عن أمله في أن يكون تجربة ملهمة تتجاوز مرحلة النموذج التجريبي إلى حلول قابلة للتطبيق.

من جانبه، عبّر سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس عن سعادته بالمشاركة في هذا المختبر، الذي يُمثّل نموذجًا للتعاون الفعّال بين الشركاء الدوليين والقطاع الخاص لدعم الشباب اليمني، مؤكّدًا أن تمكين الشباب سيؤدّي إلى ابتكارات حقيقية تُسهم في تحسين التعليم ومجالات التنمية الأخرى.

بدوره، عبّر رئيس مجلس إدارة إقليم اليمن في مجموعة هائل سعيد أنعم، نبيل هائل سعيد عن اعتزازه بهذه المبادرة التي تعكس التزام المجموعة بدعم قطاع التعليم كجزء من استراتيجيتها الوطنية، وأكد بأن شباب اليمن هم العقل المبدع والقلب النابض لحلول المستقبل”.

وبيّن أن المختبر ليس مجرد فعالية عابرة، بل يمثّل منصة مستدامة لرعاية الأفكار وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، مشدّدًا على أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تشكّل نموذجًا فاعلًا لدعم التنمية المستدامة في اليمن.

في حين استعرض ممثلو مؤسسة رواد، وشركة ديب روت، ووحدة المبادرات الاقتصادية في المجموعة، أهداف المختبر وتفاصيل برنامج “تحدي التعليم 2025″، الذي يُركّز على تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة التعليم في البلاد، بما في ذلك منصات تعليم إلكتروني، فصول تعمل بالطاقة الشمسية، وبرامج ربط التعليم المهني بسوق العمل.

مديرة المختبر، نجاة الشوافي، أوضحت أن الفرق المشاركة ستتنافس خلال فعالية “الهاكاثون”، التي تستضيفها جامعة السعيد على مدى أربعة أيام، لتطوير نماذج أولية لمشاريع تعليمية واعدة، مشيرةً إلى أن أفضل المشاريع ستحصل على منح تأسيسية ودعم احتضاني لتحويلها إلى شركات ناشئة.

وتوقعت أن تُنتج هذه الدورة ما لا يقل عن 12 مشروعًا رياديًا في قطاع التعليم، مشدّدةً على أن نجاح أي عدد منها سيكون له تأثير ملموس على آلاف الطلاب اليمنيين.

ويُعدّ “تحدي التعليم 2025” أولى محطات خطة خمسية أوسع، تهدف إلى تنفيذ خمس دورات مستقبلية من مختبر الابتكار الاجتماعي، تستهدف قطاعات حيوية أخرى، من بينها الطاقة، الصحة، المياه، والاقتصاد الرقمي، بما يعزّز ثقافة الابتكار المستدام في مواجهة تحدّيات التنمية في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى