العرادة: لا سلام في اليمن دون الالتزام بالمرجعيات الثلاث

الأنباء أونلاين – الرياض :
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، أن تحقيق السلام في اليمن لن يكون ممكنًا ما لم يُبنَ على مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليًا وإقليميًا ودوليًا، باعتبارها الأساس لإنهاء الأزمة واستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار الشامل.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، حيث ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية، إلى جانب جهود تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال العرادة إن المعالجات الحقيقية للأزمة اليمنية لا يمكن أن تتم دون التزام جاد بالمرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، مشددًا على أن تجاهل هذه المرجعيات يطيل أمد الصراع، ويُقوّض أي مسار نحو السلام.
وحذّر من استمرار تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتجاهلها المتواصل للمبادرات الأممية والدولية، وسلوكها العدائي الذي يعمّق المأساة الإنسانية ويهدد مستقبل البلاد، داعيًا المجتمع الدولي إلى موقف موحد وحازم لردع هذه المليشيا ووضع حد لتصعيدها.
وفيما يتعلّق بالوضع الاقتصادي، أوضح العرادة أن توقف تصدير النفط بسبب هجمات الحوثيين على الموانئ والمنشآت الحيوية، تسبب في تراجع حاد لإيرادات الدولة، مما ألقى بظلاله على الأداء الحكومي وأدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
ودعا في هذا السياق الولايات المتحدة وكافة الشركاء الدوليين إلى دعم الحكومة اليمنية ومساندة مؤسساتها الخدمية والمالية، حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية.
وثمّن العرادة الدعم الأمريكي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، لا سيما في الجانب السياسي والإنساني، مؤكدًا أهمية استمرار هذا الدعم في المرحلة الراهنة، التي تتطلب توحيد الجهود الدولية لمساندة الشعب اليمني.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الأمريكي، جوناثان بيتشيا، حرص بلاده على دعم جهود السلام في اليمن، واستمرار وقوفها إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي، مشيرًا إلى وجود توافق دولي واسع بشأن ضرورة إنهاء معاناة اليمنيين وبناء مستقبل مستقر وآمن للبلاد.