يمن ديلي : الشارع العربي “مصدوم” من قتل الحوثيين لمعلم القرآن “حنتوس” (رصد)

الأنباء أونلاين – محمد العياشي :

أثارت جريمة اغتيال مليشيات الحوثي الارهابية لمعلم القرآن الكريم ومدير دار القرآن  في مديرية السلفية بمحافظة ريمة الشيخ السبعيني، صالح حنتوس، صدمة واسعة موجة تنديد وغضب غير مسبوقة في الشارعين العربي والإسلامي.

ورصد موقع يمن ديلي نيوز في تقرير أعده الصحفي محمد العياشي جانباً مما كتبه المدونون العرب عن هذه الجريمة وبعض المواقف المنددة، بها من بينها مواقف بعض من  ابدوا مواقف مساندة لجماعة الحوثي على خلفية عملياتها في البحر الأحمر والصواريخ والمسيرات التي ترسلها نحو إسرائيل.

الأنباء اونلاين يعيد نشر التقرير نقلا عن مصدره لإظهار حجم الصدمة الكبيرة في الأوساط العربية والإسلامية، بعد تصدير جماعة الحوثي لنفسها في الشارعين العربي والإسلامي كمدافعة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضد حرب الإبادة  التي ترتكبها  إسرائيل في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023

تونس:

رئيس قناة المستقلة التونسي “محمد الهاشمي” أحد أبرز الذين كانوا متأثرين بموقف جماعة الحوثي من الحرب الإسرائيلية على غزة لكنه بعد حادثة مقتل الشيخ “حنتوس” ،كتب على حسابه بمنصة “إكس” قائلاً: أعيدوا اليمن لأهله أولا. صدقوني هذه أكبر خدمة تقدمونها لغزة ولأمتكم. هذا ندائي للحوثيين. حرام عليكم.. من أجل السلطة أدخلتم البلاد في نفق مظلم وحرب أهلية وتشتت اليمن وضاع.

وأضاف: أصلا وبالعدل: بأي حق يحكم الحوثي اليمن من دون انتخابات؟

وتابع: ملاحظة: يفرح البعض بصواريخ لا تأثير لها مطلقا على مجريات الحرب والتوحش الإجرامي الإسرائيلي، ويغمض عينيه عن أن الحوثيين استولوا على الحكم في صنعاء بقوة السلاح وتسببوا في انقسام البلاد ودخولها في حرب أهلية مستمرة منذ عشر سنين.. وفي مأساة يومية مروعة لشعب اليمن. لا حول ولا قوة إلا بالله.

المغرب:

رئيس رابطة علماء المغرب العربي الحسن بن علي الكتاني الذي بدى في منشوره أنه متأثر بموقف جماعة الحوثي خلال الفترة يقول في منشور له: لم أتعود بفضل الله مجاملة سلطة على حساب الحق.

وما فعلته سلطات صنعاء من قتل الشيخ صالح الحنتوس وقتل أهله معه في مسجده ومدرسته أمر غير مقبول بتاتًا، بل هو مخالف للسياسة الشرعية والحكم المرعية، حتى لو صدقنا روايتهم.

وأضاف: الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها لن تقبل بتاتًا من أي سلطة أن تقتل شيخًا مدرسًا في مسجده بين أهله. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فلسطين:

حتى الفلسطينيين الذين لايبارحهم الألم هم أيضا آلمهم قتل جماعة الحوثي للشيخ حنتوس، حيث كتب الصحفي الغزي معتصم الدلول قائلاً: قامت جماعة الحوثي الوحشية يوم أمس بصورة وحشية بقتل الشيخ صالح حنتوس الذي دافع عن صحابة النبي أمام عائلته.

وأضاف: لا أصدق دعمهم لنا إطلاقًا. أعرف أن الكثير سيتهمني بالطائفية، ولكني أؤمن أن إيران وكل أذرعها، بما في ذلك الحوثيين، هم في جيب أمريكا.

الكاتب الفلسطيني المعروف ياسر الزعاترة في تدوينة على منصة إكس قال: “لا أسوأ من الجريمة سوى تبريرها”، إذ زعم بيان شرطتهم أمس أن “المدعو”، كما وصفوه، كان “يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية”.

وأضاف: “حشر فلسطين في هذا السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يومًا، فضلًا عن أن يُقال هذا عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته”.

مصر:

الصحفي المصري صلاح بديوي هو الآخر أحد الذين لفت انتباههم عمليات الحوثيين نحو إسرائيل قال في حسابه على “إكس”: يا أنصار الله، هل قتلتموه أنتم فعلاً؟ ولماذا قتلتموه دون محاكمة؟ ننتظر منكم بيانًا. لا تتركوا المجال للصهاينة ليصطادوا في الماء العكر.

وأضاف الكاتب المصري جمال سلطان واصفًا الحادثة بأنها: دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية”.

وقال: ما حدث في ريمة يضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات ضد اليمنيين، من تفجير للمنازل ودور العبادة، وسلب للحقوق، واختطاف العلماء.

العراق:

الدكتور والعالم العراقي علي قره داغي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، من جتهه قال: استيقظنا على نبأ يُدمي القلب ويعتصر الوجدان: استهداف العالم القرآني والداعية المخلص الشيخ صالح حنتوس مع ثلة من أهل بيته، في حادثة هي في ظاهرها جريمة قتل، وفي حقيقتها عدوان على بيت من بيوت الله، وعلى مقام القرآن، وعلى قداسة العلم.

وأضاف: يا لله! أما علم القاتلون أن قتل النفس المحرمة عند الله من أعظم الكبائر؟ إن هذه الجريمة النكراء، التي امتدت إلى بيت من بيوت الله وإلى أهل بيت رباني، لا تُواجه إلا بلسان المؤمن الصادق، لا بالثأر، ولكن بإحياء ما عاش الشيخ لأجله: تعليم القرآن وتربية الأجيال وتثبيت أهل الحق. نعزّي أنفسنا، ونعزّي اليمن الحبيب، ونسأل الله أن يتقبله شهيدًا.

وأصدرت هيئة علماء العراق بيانًا مطولًا قالت فيه: الجريمة المركبة التي ارتكبها الحوثيون بحصار الشيخ (صالح حنتوس) -رحمه الله- وقتله وتهجير عائلته؛ أنموذج صريح لجرائم الكراهية والتمييز ذات الأبعاد الطائفية المهددة للسلم المجتمعي في اليمن، التي تعمل ‎ميليشيات الحوثي على تصعيدها؛ لفرض حالة الترهيب تجاه اليمنيين، ولا سيّما أن الشيخ الفقيد يُعدُّ في طليعة الشخصيات البارزة دينيًا واجتماعيًا في محافظته؛ حيث أشرف على دار تحفيظ ‎القرآن الكريم، وكرّس حياته للتعليم والإصلاح المجتمعي، على الرغم مما تعرض له من مضايقات وتهديدات مستمرة تمارسها هذه الميليشيات منذ سنوات؛ بسبب رفضه لأفكارها المتطرفة وسلوكها العدواني الإقصائي.

وذكّر الصحفي عثمان المختار قائلاً: من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على محفظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورًا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على محفظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/3/2006.

السعودية:

المدونون السعوديون من أكثر من آلمهم مقتل الشيخ صالح حنتوس، حيث رصد “يمن ديلي نيوز” عدداً من أبرز التدوينات والبداية مع الكاتب والمحلل التلفزيوني والإذاعي ،عشق بن محمد بن سعيد، الذي كتب قائلا: المسيرة الشيطانية تواصل عداءها وجرائمها ضد القرآن وحفظته ومعلميه.

وأضاف: ما حصل في ريمة هو امتداد لجرائمهم وحقدهم الدفين على اليمن وشعبه، يريدون أن ينزعوا نور الإيمان الذي سكن قلوب وعقول اليمنيين منذ الأزل. مقتل معلم القرآن السبعيني صالح حنتوس امتداد لجرائم الحوثيين ضد اليمن وشعبه.

الصحفي ،علي العريشي، من جانبه قال: حسب الأرقام الإسرائيلية الرسمية (منذ أكتوبر 2023 حتى اليوم) أطلق الحوثيون 40 صاروخًا باليستيًا و320 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل دون أي إصابة بشرية أو هدف حقيقي في البنية التحتية.

واستدرك: لكن، حينما يكون الهدف دارًا للتحفيظ أو معلّمًا للقرآن الكريم، كما هو الحال مع الشيخ صالح حنتوس، فإن بنادق وقذائف الحوثيين لا تخطئ الهدف.

مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة سابقاً عبدالعزيز بن عثمان التويجري من جانبه قال: قتل الحوثيون الطائفيون الشيخ الداعية معلّم القرآن صالح حنتوس مساء الثلاثاء، بعد قصف منزله في محافظة ريمة شمال غرب اليمن، وأصيبت زوجته إصابة خطيرة، لأنهم لا يريدون أن يستمر في تعليم القرآن. أذناب إيران ينفذون مخططاتها ضد أهل السنة وعلمائهم بكل خسّة ووحشية.

الدكتور عبدالهادي الشهري هو الآخر قال: بسبب مجالس تحفيظ القرآن هذا هو سبب مقتل الشيخ صالح حنتوس داخل مسجده رحمه الله تعالى. في مشهد دموي مروع، في حق رجل سبعيني أفنى حياته في تعليم القرآن الكريم وتربية الناشئة على تعاليمه وآدابه.

وأضاف: مليشيا الحوثي الإرهابية التي تنسب مسيرتها للقرآن زورًا وبهتانًا، وهي أبعد ما تكون عن أحكامه وعلومه وآدابه. جريمة نكراء لا تُغتفر، وحلقة في سلسلة طويلة من جرائم هذه المليشيات بحق أهل القرآن ومؤسساته ومراكزه في صنعاء واليمن عامة.

واختصر الكاتب الأكاديمي محمد بن عبدالله العزام الموقف قائلاً: حتى الاغتيالات في اليمن لأجل غزة. الله يرحم الشهيد المظلوم صالح حنتوس.

وكتب الصحفي حسين الغاوي قائلاً: تعليقًا على اغتيال الشيخ صالح الحنتوس… يا جماعة الخير، ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!

وأضاف: مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله، يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم. لا حياد أمام القتل ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين.

السودان:

وعلّق رئيس المركزي العربي القومي الاستراتيجي ،تاج السر عثمان، بسخرية مريرة قائلاً: انتقامًا من إسرائيل… قتل الحوثيون معلّمًا للقرآن في صنعاء!

موريتانيا:

الداعية الموريتاني ،محمد مختار الشنقيطي، وهو أحد المتأثرين بعمليات جماعة الحوثي نحو إسرائيل قال: ويل لأهل المسيرة القرآنية من استهداف دار القرآن الكريم وقتل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس.

ماسبق جانب مما رصده “يمن ديلي نيوز” لبعض من الغضب والاستياء في الأوساط العربية والإسلامية لمقتل مدير دار القرآن في السلفية بمحافظة ريمة “صالح حنتوس” الثلاثاء الماضي.

وهذه ربما هي المرة الأولى التي يشعر الشارع العربي فيها بالصدمة من الانتهاكات المنسوبة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية، بعد أن تصدرت الجماعة على مدى قرابة عامين أنها من أبرز المدافعين والمناصرين لغزة.

خلفية

وأقدمت حملة عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي، يوم الثلاثاء الماضي، على قتل الشيخ صالح حنتوس وعدد من أفراد أسرته، في جريمة مروعة شهدتها مديرية السلفية بمحافظة ريمة.

حيث فرضت الحملة الحوثية حصاراً على منزل الشيخ حنتوس، قبل أن تقصفه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، ثم أقدمت عناصر المليشيات على اقتحام المنزل وتفجيره بالكامل، في اعتداء وحشي طال أيضاً دار القرآن الكريم الذي كان يشرف عليه الشيخ المغدور.

وأثارت جريمة تصفية الشيخ حنتوس موجة غضب عارمة، واستياءً واسعاً على المستويين المحلي والعربي والإسلامي، وتوالت الإدانات من منظمات حقوقية وشخصيات دينية واجتماعية، جميعها اعتبرت هذه الجريمة دليلاً على وحشية مليشيات الحوثي واستهدافها المتعمد للرموز الدينية والاجتماعية الرافضة لمشروعها الطائفي.

نقلا عن يمن ديلي نيوز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى