الشغدري: اغتيال الشيخ حنتوس يُعيد إلى الأذهان جرائم الحوثي بحق علماء ومشائخ ذمار

الأنباء أونلاين – خاص:

قال أمين عام منظمة مساواة للحقوق والحريات نجيب الشغدري، إن جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة تُعيد إلى الأذهان سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق العلماء وائمة المساجد والخطباء ودور القرآن الكريم  في محافظة ذمار.

وأوضح الشغدري، في تصريح خاص لـ”الأنباء أونلاين”، أن جماعة الحوثي تعمل بشكل متواصل على تفريغ المساجد من رسالتها، ونزع القرآن الكريم من صدور الأجيال، عبر استهداف الأئمة والخطباء ودور القرآن الكريم والسنة، ضمن ما وصفها بـ”حرب طائفية ممنهجة” تشنها الجماعة منذ عقدٍ من الزمن.

مستعرضاً نماذج من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المشائخ والعلماء وأئمة المساجد ودور القرآن الكريم في محافظة ذمار خلال السنوات العشر الماضية.

وذكر الشغدري بأن الميليشيات الانقلابية بدأت انتهاكاتها في ذمار منذ وقت مبكر، حيث فجّرت في مايو 2014 دار الحديث بمنطقة سمح في مديرية ضوران آنس، ما أسفر عن مقتل أربعة من القائمين عليه، وطرد جميع طلابه.

وأضاف: كما أغلقت الميليشيات الحوثية تباعاً عدداً من دور القرآن، منها دار الكولة في ميفعة عنس، ودار حمة سليمان في عنس، الذي حوّلته لاحقاً إلى “مقيل للقات”.

وتابع: واقتحمت الميليشيات في أبريل 2016 مسجد التقوى في مدينة ذمار، واعتدت على إمامه الشيخ علي الأهنومي ونجله بالرصاص داخل المسجد، ثم اختطفتهما وهما ينزفان.

مشيراً إلى أن الاعتداءات الحوثية طالت أبرز مراكز تعليم القرآن والعلوم الشرعية في المحافظة، منها مركز الإمام الشوكاني، ومركز الصباري، ومركز العياني، إلى جانب حرق مسجد قرية حقار وتحويله إلى رماد.

وتطرّق أمين عام منظمة مساواة إلى الاغتيالات التي نفّذتها الميليشيات الحوثية بحق أئمة المساجد والخطباء ومدراء دور القرآن في محافظة ذمار، بدأتها باغتيال الشيخ محمد المار، مدير دار القرآن بمديرية الحداء.

مؤكدا أن جرائم الاغتيالات توالت فيما بعد وطالت كُلّاً من الشيخ وهيب الكامل، والشيخ محمد العزي الكليبي، والشيخ شوقي جابر رفعان، وكلّهم خطباء وأئمة مساجد.

واعتبر الشغدري أن هذه الجرائم لا تمثّل سوى جزءٍ بسيط من سجلٍ واسع من الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي ضد المساجد والعلماء ودور تعليم القرآن في محافظة ذمار، وأن جرائم الميليشيات بحق المساجد في مختلف المحافظات “أوسع وأفظع من أن تُحصى في بيانٍ واحد”.

داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقفٍ حازم تجاه هذه الجرائم والانتهاكات التي تمثّل استهدافاً مباشراً للهوية الدينية والوطنية، وفتح تحقيقٍ دولي لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتعويض الضحايا.

خلفية الخبر:

وأقدمت حملة عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي، يوم الثلاثاء الماضي، على قتل الشيخ صالح حنتوس وعدد من أفراد أسرته، في جريمة مروعة شهدتها مديرية السلفية بمحافظة ريمة.

حيث فرضت الحملة الحوثية حصاراً على منزل الشيخ حنتوس، قبل أن تقصفه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، ثم أقدمت عناصر المليشيات على اقتحام المنزل وتفجيره بالكامل، في اعتداء وحشي طال أيضاً دار القرآن الكريم الذي كان يشرف عليه الشيخ المغدور.

وأثارت جريمة تصفية الشيخ حنتوس موجة غضب عارمة، واستياءً واسعاً على المستويين المحلي والعربي والإسلامي، وتوالت الإدانات من منظمات حقوقية وشخصيات دينية واجتماعية، جميعها اعتبرت هذه الجريمة دليلاً على وحشية مليشيات الحوثي واستهدافها المتعمد للرموز الدينية والاجتماعية الرافضة لمشروعها الطائفي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى