مقتل 3 من طاقم سفينة شحن استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر وتضررت بشكل جسيم

الأنباء أونلاين – متابعات :

قُتل ثلاثة من أفراد طاقم سفينة شحن تجارية في هجوم نفّذته مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر، قبالة السواحل الغربية لليمن، وذلك في تصعيد خطير جديد يهدد حركة الملاحة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

وأكدت وكالة الأمن البحري البريطانية (UKMTO) التابعة للبحرية الملكية، في تحديث ميداني اليوم، أن السفينة المستهدفة “إتيرنيتي سي”، التي ترفع علم ليبيريا، تعرضت لأضرار “جسيمة” خلال الهجوم، وفقدت قدرتها على الدفع، فيما لا تزال محاطة بزوارق صغيرة، مشيرة إلى استمرار التهديد منذ مساء أمس الاثنين.

وفي السياق، أعلنت مهمة “أسبيدس” الأوروبية المعنية بتأمين الملاحة في البحر الأحمر، مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم، وهم كبير المهندسين، وأحد عمال غرفة المحركات، ومتدرب شاب، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين، أحدهما كهربائي روسي فقد ساقه خلال الهجوم، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

من جهته، أفاد وكيل وزارة العمال المهاجرين في الفلبين، هانز كاكداك، أن طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” يتكوّن من 22 فرداً، جميعهم فيلبينيون باستثناء شخص واحد فقط.

في المقابل، أدانت السفارة الأميركية في اليمن بشدة هذا الهجوم الذي وصفته بأنه “الأعنف حتى الآن” ضمن سلسلة هجمات يشنها الحوثيون ضد السفن التجارية، واعتبرته تهديداً صارخاً لحرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ويأتي الهجوم على “إتيرنيتي سي” بعد ساعات فقط من إعلان مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم سابق استهدف سفينة الشحن “ماجيك سيز” يوم الأحد، وهو أول اعتداء يطال سفينة تجارية هذا العام.

ورغم عدم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم حتى اللحظة عن استهداف “إتيرنيتي سي”، إلا أن شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أشارت إلى أن الهجوم يتطابق مع نمط الأهداف المعهودة للحوثيين، مؤكدة وقوع إصابتين وفقدان اثنين من طاقم السفينة الثانية في البحر الأحمر.

ويعد هذا الاعتداء امتداداً لسلسلة هجمات صاروخية وبحرية نفذتها مليشيات الحوثي منذ أشهر ضد سفن تجارية وزعمت ارتباطها بإسرائيل، في إطار ما تسميه “نصرة الشعب الفلسطيني”.

وأدت هذه الهجمات إلى تغيير عدد من السفن لمساراتها، ما ساهم في تقليص الحركة الملاحية عبر قناة السويس، أحد أبرز شرايين التجارة العالمية، التي تمر عبرها نحو 12% من التجارة البحرية العالمية، وفق الغرفة الدولية للشحن.

وفيما تواصل المليشيات الحوثية تهديداتها في الممرات الدولية، كانت إسرائيل قد ردّت خلال الساعات الماضية بسلسلة ضربات استهدفت مواقع الحوثيين، شملت مدينة الحديدة الساحلية ومناطق مجاورة، ضمن مساعيها للحد من الهجمات البحرية التي تؤثر على أمن الملاحة الإقليمي والدولي.