سرقوا المليارات وأفقروا الملايين.. الإرياني يكشف حجم النهب الحوثي لأموال الدولة
عدن – الأنباء أونلاين:
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، جماعة الحوثي بنهب أكثر من 20 مليار دولار من أموال ومقدرات الدولة اليمنية منذ انقلابها في 21 سبتمبر 2014،
مؤكدا ان المليشيات الحوثية حولت تلك المليارات إلى أدوات لتمويل الحرب، بينما تخلّت عن دفع رواتب الموظفين ودفعت بالملايين من اليمنيين إلى حافة الجوع والانهيار المعيشي.
واستعرض الإرياني، في تصريح صحفي، عمليات السطو التي نفذتها المليشيات منذ بداية انقلابها طالت الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، والوديعة السعودية، وأذون الخزانة، والخزينة العامة، إلى جانب مصادرة حسابات مؤسسات الدولة مثل مؤسسة التأمينات الاجتماعية والضمان الاجتماعي.
وأوضح أن المليشيات استولت على نحو خمسة مليارات دولار من احتياطي البنك المركزي، وملياري دولار من وديعة سعودية كانت مخصصة لاستقرار العملة الوطنية، كما اقتحمت الخزينة العامة ونهبت 400 مليار ريال يمني، فضلاً عن الاستيلاء على أذون الخزانة والسندات الحكومية وفوائدها، والتي تُقدّر بأكثر من خمسة تريليونات ريال، أي ما يعادل 9 مليارات دولار.
وأشار الوزير إلى أن أموال مؤسسة التأمينات لم تسلم من النهب، حيث صادرت المليشيات 7.6 مليار ريال مودعة في بنك كاك، و15.5 مليار ريال من الحساب الجاري، إلى جانب أرصدة واستثمارات نقدية بالمليارات.
وأكد الإرياني أن الحوثيين استحوذوا على الإيرادات العامة غير النفطية في مناطق سيطرتهم، والتي تراوحت بين 649 إلى 969 مليون ريال سنوياً خلال السنوات 2017 حتى 2020، دون أن تُخصص لصرف المرتبات أو دعم الخدمات الأساسية، بل حُوّلت إلى تمويل عملياتهم العسكرية والولاءات الطائفية.
وكشف عن استيلاء المليشيات على 435 مليون دولار كانت مقدمة من المملكة العربية السعودية لصندوق الرعاية الاجتماعية، و100 مليون دولار من الولايات المتحدة كانت مخصصة لحالات الضمان الاجتماعي، بعد أن أوقفت رواتب أكثر من مليون ونصف حالة.
وقال إن هذه الأموال استخدمت لتمويل أنشطة الجماعة المسلحة، وتجنيد الأطفال، وشراء الأسلحة، وتنفيذ أجندات إيرانية داخل اليمن وخارجه، بينما يرزح المواطنون تحت وطأة الجوع وانهيار الخدمات.
ووصف الإرياني ما تمارسه المليشيات الحوثية بأنه نهب منظم وإثراء غير مشروع، يستوجب فتح تحقيق دولي وملاحقة قيادات الجماعة كمجرمي حرب، مطالباً بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، تستخدم المال العام في تمويل العنف وإطالة أمد المأساة الإنسانية في اليمن.
