العليمي يكشف عن إحباط مخطط حوثي لاغتيال المبعوث الأممي ويطالب بتحرك دولي رادع

الأنباء أونلاين – عدن:

كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عن تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط مخطط حوثي كان يستهدف اغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في واحدة من أخطر المحاولات التي تقودها خلايا إرهابية تابعة للجماعة المدعومة من إيران.

جاء ذلك، خلال لقائه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فيناليس، وسفيرتي فرنسا وهولندا، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية،

وقال العليمي إن هذه الخلية تم ضبطها خلال الأسابيع الماضية، تُعد من أخطر الخلايا الحوثية التي نفذت عمليات اغتيال سابقة، أبرزها اغتيال موظف في برنامج الغذاء العالمي بمحافظة تعز، إلى جانب عدد من القادة والناشطين والصحفيين والمواطنين.

وأكد أن الجماعة سعت من خلال هذه العملية الفاشلة إلى خلط الأوراق في المحافظات المحررة، والتأثير على تقييمات المجتمع الدولي بخصوص قدرة الحكومة اليمنية على فرض الأمن في مناطق سيطرتها، محذراً من أن هذه الأنشطة لم تعد تهديداً داخلياً فقط، بل تحولت إلى خطر عابر للحدود.

وأوضح رئيس المجلس أن المليشيات الحوثية تمارس أنشطة إجرامية ممنهجة تشمل إدارة خلايا اغتيال، واحتجاز موظفي الإغاثة الأممية، وتسيير شبكات لتهريب الأموال وترويج المخدرات، فضلاً عن تنفيذ هجمات عدائية على منشآت اقتصادية وطنية وسفن تجارية دولية.

وفي السياق، أشار إلى الهجوم البحري الأخير الذي نفذته المليشيات وأدى إلى إغراق سفن تجارية وقتل بحارة من جنسيات مختلفة، معتبراً أنه “أحد أخطر التهديدات للملاحة الدولية منذ الحرب العالمية الثانية”.

ودعا العليمي المجتمع الدولي، خاصة دول الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ مواقف حاسمة تتناسب مع حجم هذا التهديد، وعلى رأسها تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية وعزلها سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً، باعتبارها كياناً مسلحاً خارج إطار القانون وقرارات الشرعية الدولية.

كما جدّد التأكيد على التزام الحكومة اليمنية بخيار السلام وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، ودعمها لجهود المبعوث الأممي

مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة استمرار الدعم الدولي لجهود الحكومة في إصلاح مؤسسات الدولة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والتمويلية، خصوصاً في ظل توقف صادرات النفط التي تمثل أكثر من 70٪ من موارد البلاد.

واعتبر العليمي أن كل خطوة إصلاحية تخوضها الحكومة هي معركة مزدوجة: ضد الفساد وضد التمرد الحوثي، داعياً إلى تفعيل أدوات الضغط الدولية لوقف تصعيد الجماعة ومنعها من تقويض أي مسار للسلام في اليمن.

خلفية:

وكانت اللجنة الأمنية العليا قد أعلنت، في 28 يونيو الماضي، عن كشف شبكة إرهابية واسعة يقودها أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل، وتعمل بتنسيق مباشر مع قيادات رفيعة في جماعة الحوثي، على رأسهم محمد عبدالكريم الغماري وعبدالقادر الشامي، وهما من أبرز المخططين للعمليات الإرهابية في المحافظات المحررة.

وذكرت اللجنة أن عمليات الرصد والمتابعة الاستخباراتية، التي جرت تحت إشراف مباشر من رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، أفضت إلى تفكيك هذه الشبكة التي تورطت في تنفيذ سلسلة من الهجمات الدموية، من بينها اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي في التربة، مؤيد حميدي، وتفجيرات واغتيالات طالت قادة عسكريين، ومحققين، وشخصيات دينية ومجتمعية.

وأشارت التقارير الرسمية إلى أن الخلية ذاتها تقف وراء محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس في أكتوبر 2021، كما كشفت الحملة الأمنية حينها عن وجود معامل لتجهيز المتفجرات والسيارات المفخخة، ومواد متفجرة وعبوات ناسفة مخبأة داخل منازل سكنية في مديرية الشمايتين جنوب تعز.

كما اعترف أفراد الشبكة المضبوطة بتوثيقهم لعمليات الاغتيال وتسليمهم إحداثيات ومعلومات أمنية حساسة للحوثيين، ضمن ما وصفته اللجنة الأمنية بأنه “تخادم منظم وعابر للحدود بين المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى