تقرير حقوقي يوثق 33 انتهاكاً حوثياً ضد صحفيين وكتاب في صنعاء خلال 6 أشهر

الأنباء أونلاين – متابعات
كشف تقرير حقوقي صدر عن مركز العاصمة الإعلامي، اليوم، عن تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الصحفيين والإعلاميين في العاصمة صنعاء، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وذكر المركز في تقريره، الذي جاء تحت عنوان “الإجرام الحوثي يطارد ما تبقى من صحفيين وكتاب في صنعاء”، أن المليشيات الحوثية ارتكبت خلال الفترة ذاتها نحو 33 جريمة وانتهاكاً بحق صحفيين وكتاب ورواد منصات التواصل الاجتماعي، توزعت بين المحاكمات غير القانونية، والإخفاء القسري، والتهديد، والتشهير، والابتزاز، وتقييد حرية التعبير.
وبيّن أن وحدة الرصد في المركز وثّقت 13 حالة تهديد وابتزاز وتحريض وتشهير، و8 حالات تقييد لحرية النشر والإعلام، إلى جانب منع إنتاج أي محتوى مرئي دون تصاريح مسبقة، وحظر الظهور النسائي في الإعلانات، ومنع التصوير دون إذن رسمي من المليشيا.
وأوضح التقرير أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار حملة قمع واسعة تنفذها المليشيا على العمل الإعلامي في مناطق سيطرتها، دفعت عدداً من الصحفيين والكتاب والناشطين إلى مغادرة مدينة صنعاء والنزوح إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وأضاف : كما أجبرت تلك الممارسات الحوثية أربعة صحفيين على وقف أنشطتهم الإعلامية قبل مغادرتهم، وأدّت إلى توقف مشاريع إعلامية كانت تشكّل إضافة نوعية للمشهد الإعلامي اليمني.
وبحسب التقرير، فقد تعرّض عدد من الصحفيين وأسرهم لتهديدات حوثية مباشرة أو ضغوط أمنية أجبرتهم على مغادرة صنعاء إلى محافظات تعز وعدن وخارج البلاد، واضطر بعضهم لبيع ممتلكاته لتأمين الخروج من المدينة.
وسلّط التقرير الضوء على معاناة الصحفي المختطف محمد المياحي في سجون الحوثيين، مشيراً إلى اختطافه ومحاكمته بشكل صوري انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف، مع حرمانه من ممارسة الكتابة وفرض غرامات مالية عليه كضمان.
وأكد مركز العاصمة الإعلامي في تقريره أن المليشيا تواصل حرمان الصحفيين والموظفين في وسائل الإعلام الرسمية من نصف رواتبهم ومستحقاتهم المالية، كإجراء عقابي على رفضهم الانخراط في أنشطة الجماعة، ما أجبر العديد منهم على البحث عن مهن بديلة لتأمين لقمة العيش.
وأشار التقرير إلى أن الصحفيين والكتاب في صنعاء يعيشون في بيئة قمعية لا تسمح بأي صوت خارج عن توجهات المليشيا، وسط تزايد حدة التهديدات والملاحقات، ما جعل العاصمة “مفرغة من الكُتّاب والإعلاميين المستقلين”، بفعل سياسات الترهيب والإقصاء التي تنتهجها الجماعة المسلحة.