مطالبات بمحاكمة دولية لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس واختطاف أفراد أسرته في ريمة

الأنباء أونلاين – عبدالله العطار

أقيم اليوم في محافظة مأرب مؤتمرٌ صحفي، جرى خلاله الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بجريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي مطلع يوليو الجاري،

وشهد المؤتمر الإعلان عن تشكيل فريق قانوني لتوثيق وقائع الجريمة والانتهاكات المصاحبة لها، تمهيداً لملاحقة كل من شارك أو حرّض أو موّل أو برر تلك الجريمة أمام القضاء المحلي والدولي وارتفعت المطالبات بمحاكمة عاجلة للمتورطين فيها، وتدويل القضية باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأكد بيان المؤتمر أن ملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس ومحاكمتهم ليست فقط مطلباً حقوقياً، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية يتحمّلها الجميع، لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وإنصاف أسرة الشيخ الشهيد صالح حنتوس.

من جانبهم، اعتبر المتحدثون في المؤتمر الصحفي أن جريمة الاغتيال جاءت بعد سلسلة طويلة من المضايقات والانتهاكات التي تعرض لها منذ عام 2022، بسبب رفضه فرض “ملازم” حسين الحوثي على طلابه في القرية، وإصراره على افتتاح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في المسجد.

وأكدوا أن مليشيات الحوثي لم تكتف باغتيال الشيخ حنتوس، بل أطلقت النار على زوجته فأصابتها بجروح، كما اختطفت عدداً من أفراد أسرته وأقاربه، وتواصل منذ أيام فرض حصار على القرية، واقتحام منازل المواطنين، وملاحقة الأهالي، في سياق حملة قمع ممنهجة تستهدف المجتمع المحلي.

وأشار المتحدثون إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق مشروع سلالي وطائفي يهدد أمن ووحدة المجتمع اليمني، ويعيد إنتاج العنف والانقسام في البلاد.

ودعا المشاركون في المؤتمر المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى إدانة واضحة للجريمة التي تُعدّ انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية.

و شددوا على ضرورة ممارسة ضغوط جادة على مليشيات الحوثي لإطلاق سراح المختطفين، ووقف الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين في ريمة وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى