هذا هو موعد انتخابات مجلس الشعب السوري.. وعدد مقاعده بعد رفعها

الأنباء أونلاين – متابعات :

أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، محمد طه الأحمد، اليوم، عن الموعد المرتقب لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، كاشفًا في الوقت ذاته عن رفع عدد مقاعد البرلمان ضمن النظام الانتخابي المؤقت الجديد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الأحمد قوله إن اللجنة سلمت، خلال لقاء جمعه يوم أمس بالرئيس أحمد الشرع، النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت، وذلك بعد مراجعتها من قبل اللجنة القانونية التابعة للجنة الانتخابات العليا، واللجنة القانونية في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية.

وأوضح أن النظام الجديد تضمن تعريفات تفصيلية للجان والهيئات الانتخابية، وشروط العضوية فيها، بالإضافة إلى آلية توزيع المقاعد البرلمانية عقب زيادتها، وبرنامج زمني دقيق لمراحل العملية الانتخابية، إلى جانب تنظيم آليات الدعاية الانتخابية، وورقة سلوك تنظيمي خاصة بأعضاء الهيئات الناخبة والمرشحين.

وعن موعد الانتخابات  قال الأحمد: بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، سنحتاج إلى أسبوع لاختيار اللجان الفرعية، ثم 15 يوماً لاختيار الهيئات الناخبة، وفتح باب الترشح 3 أيام، ثم أسبوع إضافي للدعاية الانتخابية والمناظرات بين المرشحين، على أن تجري العملية الانتخابية كاملة بين الـ 15 والـ 20 من أيلول سبتمبر القادم.

ولفت إلى أن النظام الانتخابي الجديد رفع عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210 مقاعد، استناداً إلى نتائج التعداد السكاني لعام 2011، مع توزيع المقاعد على المحافظات وفقاً لذلك الإحصاء.

وخصص النظام لرئيس الجمهورية تعيين ثلث أعضاء المجلس، أي 70 عضواً، من الكفاءات الفنية العالية (التكنوقراط) بهدف تعزيز الأداء التشريعي وسد الثغرات الناتجة عن العملية الانتخابية

وبحسب الأحمد فقد ضمن هذا النظام الإنتخابي تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 20% في الهيئات المنتخبة، إلى جانب تشجيع الشباب على الترشح والمشاركة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتقديم برامج توعية وتدريب خاصة بهذه الفئات.

 آلية انتخابية استثنائية

وفيما يتعلق بآلية الانتخاب، أوضح الأحمد أنها صُممت خصيصًا لتناسب المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وُصفت بأنها “هجينة” بين نمطي الانتخابات المفتوحة والمباشرة، وانتخابات المواجهة.

وأكد أن هذه الصيغة جاءت استجابة للواقع السوري الراهن، والإمكانات المتاحة أمام اللجنة، لتحقيق انتخابات تعكس إرادة المجتمع وتُفضي إلى مجلس قادر على أداء مهامه التشريعية في مرحلة إعادة البناء.

 رسائل رئاسية

وشدد الأحمد على أن الرئيس أحمد الشرع أكد، خلال لقائه معه، ضرورة إجراء الانتخابات في جميع المحافظات السورية دون استثناء، ورفضه التام لأي دعوات انفصالية أو طائفية، مؤكداً استبعاد كل من تورط في دعم المجرمين أو تبنّى خطاب التقسيم والمذهبية.

خلفية الخبر

كانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا قد أعلنت، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، بدء أعمالها، ورجحت أن يتشكّل المجلس الجديد في غضون 60–90 يوماً.

وقال رئيس اللجنة، محمد الأحمد، حينها إن العمل جارٍ لإعداد مسودة نظام انتخابي مؤقت يضمن التمثيل دون إقصاء، ويوازن بين الكفاءة والتمثيل المجتمعي،

وأوضح أن الانتخابات ستُجرى في جميع المحافظات السورية “قدر الإمكان”، وفي حال تعذر الوصول إلى المناطق الشرقية، سيتم التواصل مع وجهائها لتشكيل لجان فرعية.

ومن المتوقع أن تشهد العملية الانتخابية القادمة لاختيار أعضاء مجلس الشعب، وصول نسبة مشاركة المرأة في الهيئات الناخبة إلى 20 بالمئة على الأقل، في أول انتخابات تشهدها سوريا بعد الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى