مؤتمر دولي في نيويورك لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

الأنباء أونلاين – نيويورك :
تنطلق غداً الأثنين ،في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تسوية القضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين
تنظم المؤتمر المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا على مدى يومين، بمشاركة واسعة من دول العالم ويترأسه المؤتمر وزيرا الخارجية السعودي والفرنسي، في إطار مبادرة مشتركة بين الرياض وباريس، تهدف إلى الدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين وتحقيق حل الدولتين، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.
وفي تعليقه على المؤتمر عشية انطلاقه،أكد وزير الخارجية السعودي،الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره أن رئاسة المملكة للمؤتمر بالشراكة مع فرنسا تأتي امتداداً لموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضمن جهودها المستمرة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مشيرا إلى جهود المملكة لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، انطلاقاً من مبادئها الراسخة في دعم السلم والأمن الدوليين وإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني”.
وأوضح أن استمرار دائرة العنف والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، زادت من حالة الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم، و أن هذا المؤتمر يهدف إلى كسر هذه الدائرة، وتحقيق تقدم ملموس في سبيل تسوية الصراع.
معربا عن تطلعه في أن يدفع المؤتمر بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنص على إقامة دولتين، بما يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويضعها على طريق التنمية والازدهار”.
خلفية الخبر
ويُعد هذا المؤتمر الرفيع المستوى في نيويورك استكمالاً لمبادرة التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، التي أطلقتها السعودية بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2024،
ويتقاطع المؤتمر مع جهود اللجنة العربية الإسلامية الوزارية الرامية إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين، وتمكينهم من استعادة حقوقهم، وتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
ويأتي بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة واصفاً هذه الخطوة بأنها التزام تاريخي من أجل سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط
ولقي هذا الإعلان ترحيبا واسعا على الصعيد الفلسطيني والعربي والعديد من الدول الأوروبية التي سبق أن اعترفت بفلسطين، جميعها اعتبرت قرار الرئيس ماكرون خطوة تاريخية نحو دعم الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني .
في المقابل استنكرت إسرائيل القرار بشدة ،ورفضته الولايات المتحدة، ووصفته بأنه “غير مسؤول” في حين تحفظت ألمانيا والمملكة المتحدة ودولا أوروبية أخرى على توقيته وعلى السياسات الفلسطينية ذات الصلة .