المهرة: الإفراج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي بعد ثلاثة أسابيع من احتجازه (التفاصيل الكاملة)

الأنباء أونلاين – المهرة:
أفرجت السلطات المحلية في محافظة المهرة، اليوم الأربعاء، عن الشيخ القبلي والقيادي في مليشيات الحوثي، محمد أحمد الزايدي، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على احتجازه في منفذ صرفيت الحدودي أثناء محاولته مغادرة البلاد.
وأكدت مصادر قبلية أنّ عملية الإفراج جاءت بموجب اتفاق وساطة محلية شاركت فيه شخصيات اجتماعية وقبلية نافذة من عدة محافظات، وتكللت بالتوصل إلى صيغة اتفاق مبدئي مع السلطة المحلية.
ويقضي الاتفاق بالسماح للزايدي بالسفر إلى سلطنة عُمان لتلقّي العلاج، مقابل تقديم ضمانات قبلية تمثّلت باحتجاز ابن أخيه كرهينة لضمان عودته إلى البلاد بعد انتهاء رحلته العلاجية.
كما يتضمن الاتفاق أن يتم استكمال الإجراءات القانونية بحق الزايدي أمام الجهات القضائية المختصة بعد عودته من عُمان، سواءً بالمحاكمة إذا ثبتت عليه التهم، أو الإفراج النهائي عنه في حال عدم ثبوتها.
وكانت الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة قد اعتقلت الزايدي، يوم الثلاثاء 7 يوليو الجاري، أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز دبلوماسي صادر عن سلطات الحوثيين غير المعترف بها دولياً.
وقد أثارت عملية اعتقاله توترات أمنية واسعة في المحافظة، بلغت ذروتها حين تعرّضت حملة عسكرية كانت مكلفة بنقل الزايدي من منفذ صرفيت إلى مدينة الغيضة لكمين مسلّح نصبته عناصر مجهولة في منطقة “دمقوت” بمديرية حوف.
أسفر الكمين عن استشهاد العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة بمحور الغيضة، بالإضافة إلى إصابة العقيد يحيى محمد أحمد الوشلي، أركان كتيبة المشاة في المحور ذاته، الذي توفي لاحقاً متأثراً بإصابته البليغة، فضلاً عن إصابة جنديين آخرين بجروح متفاوتة في هذا الكمين.
وخلال الأسابيع الماضية، مورست ضغوط قبلية وأمنية مكثفة على السلطات المحلية في محافظة المهرة للإفراج عن الزايدي، وهو ما دفع السلطات المحلية والأمنية إلى فتح قنوات تواصل مع الوسطاء القبليين لاحتواء الموقف وتجنّب تفجّر الأوضاع في المحافظة الحدودية.
ويُعدّ محمد الزايدي من أبرز مشايخ قبائل خولان، ويُصنّف كأحد الوجاهات القبلية المقربة من قيادة مليشيات الحوثي، وهو ما يفسّر الضغوط السياسية والقبلية التي مارستها المليشيات على سلطات المهرة للإفراج عنه، وأفضت الضغوطات والوساطات في نهاية المطاف إلى الإفراج عبر اتفاق محلي مشروط.