مفتاح يبحث مع البرنامج الإنمائي واليونيسيف تعزيز الشراكة الإنسانية وتوسيع تدخلاتهما بمأرب

الأنباء أونلاين – مأرب :
بحث وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، خلال لقاءين منفصلين مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف، سبل تعزيز الشراكة الإنسانية، بالإضافة إلى تدخلات المنظمتين وإمكانية توسيعها مستقبلاً بالمحافظة.
حيث التقى الوكيل مفتاح بمديرة مشروع الحلول الدائمة للنزوح الداخلي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ئالا علي، واستعرض معها الاستعدادات الجارية لتنفيذ المرحلة الثالثة من ورشة الحلول التنموية المستدامة للنزوح الداخلي، المقررة الأسبوع المقبل بالشراكة مع الحكومة والسلطة المحلية، بهدف تعزيز الفهم المشترك لمبادئ الحلول الرئيسية للنزوح الداخلي.
كما التقى الوكيل في لقاء آخر بمدير قسم المياه والإصحاح البيئي ببعثة منظمة اليونيسيف في اليمن، بيتر هارفي، وناقش معه الحاجة الملحة إلى توسيع دور المنظمات الأممية والدولية في محافظة مأرب لتغطية جزء من الفجوة الإنسانية القائمة في مختلف القطاعات.
مشدّداً على ضرورة تلازم خطة المشاريع التنموية المستدامة مع استمرار تقديم مساعدات الاستجابة الطارئة لتحسين الظروف المعيشية للنازحين الجدد المتوافدين إلى المحافظة، بما يشمل تحسين سبل العيش والاستقرار الاقتصادي والرعاية الصحية والتعليم والمياه والإيواء.
وثمّن وكيل محافظة مأرب الجهود الإنسانية والمشاريع التي نفذها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف في المحافظة، والتي ساهمت في تخفيف جزء من معاناة النازحين المستضيفين بالمحافظة، والذين يمثلون أكثر من 62% من إجمالي المهجرين قسراً بفعل مليشيات الحوثي، إلى جانب أكثر من 35 ألف مهاجر غير شرعي من دول القرن الأفريقي، فضلاً عن دعم المجتمع المضيف.
ودعا المنظمتين الأممية وكافة المنظمات الدولية إلى مضاعفة حجم تدخلاتها في محافظة مأرب، وتنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية التي تخفف الضغط على الخدمات العامة، وتقلل حجم الأعباء الكبيرة التي تتحملها السلطة المحلية، والمساهمة في تحسين المستوى المعيشي للنازحين وتمكينهم من تحقيق الاستقرار والتخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
من جانبهما، أكدا ممثلا المنظمتين على منح الوضع الإنساني للنازحين في مأرب الأولوية في المشاريع الإنسانية المستقبلية، معبرين عن تفهمهما للأعباء الكبيرة التي تتحملها السلطة المحلية لمواجهة التدهور الاقتصادي، ومشيدين بالتسهيلات الكبيرة التي تقدمها المحافظة لتنفيذ التدخلات الإنسانية بشكل فعّال.