منظمات دولية: السيول قتلت وأصابت 157 شخصاً وفاقمت أزمة الجوع في اليمن

الأنباء أونلاين – متابعات:
كشفت 47 منظمة دولية اليوم عن مقتل وإصابة نحو 157 شخصاً جراء السيول التي اجتاحت أجزاء واسعة من اليمن خلال الأسابيع الماضية وتسببت أيضا بتدمير المساكن وجرف الأراضي الزراعية.
مبينة أن أكثر من 50,600 أسرة، كثير منها من النازحين داخليا فقدت، منازلها ومصادر دخلها، ما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة خطر الجوع في البلاد.
وقالت المنظمات في بيان مشترك اليوم”، إنه “أكثر من 17 مليون شخص يواجهون خطر الجوع، بينهم نحو 41 ألفاً يواجهون مستويات كارثية، فيما يعاني 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم”.
ورصد البيان أكثر من 58 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، بينها 163 حالة وفاة، إضافة إلى ارتفاع مثير للقلق في حالات حمى الضنك مقارنة بعام 2024.
وأضاف أن “واحدة من كل خمس أسر يقضي أحد أفرادها يومًا وليلة كاملين دون طعام، بما في ذلك أطفال يخلدون إلى النوم جائعين، في حين يحرم الآباء أنفسهم من الغذاء لإطعام أبنائهم، ويشعرون بالعجز أمام تفاقم المرض والوهن بينهم”.
وأشار البيان إلى الهجمات على المدنيين والبنية التحتية، حيث سجّل العام الحالي أكثر من 880 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، إلى جانب أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية.
وتطرق الى موجة الاعتقالات الحوثية الأخيرة ضد موظفي الأمم المتحدة صعّدت المخاطر وأعاقت وصول المساعدات، داعية المجتمع الدولي لاستخدام النفوذ الدبلوماسي لحماية العاملين وضمان حرية حركة الإمدادات الإنسانية.
وحذرت المنظمات الدولية في بيانها من أن معدلات الجوع وسوء التغذية ستزداد بشكل حاد خلال الأشهر المقبلة مع استمرار خفض المساعدات وتفشي الأمراض وتدهور الوضع الاقتصادي، ومن انزلاق المناطق الأشد هشاشة إلى المجاعة من دون تحرك عاجل خلال ما تبقى من عام 2025.
مؤكدة أن اليمن وصل إلى مرحلة حرجة، مما يستدعي زيادة التمويل الإنساني بشكل عاجل، وضمان أن تبقى الحماية في صميم التدخلات، مع تعزيز سبل العيش والخدمات وأنظمة التعافي لتحقيق التنمية طويلة الأمد وكسر حلقة الاحتياجات المتكررة.