حملة اختطافات حوثية في حجة لمنع الاحتفالات بثورة 26 سبتمبر

الأنباء أونلاين – حجة :

شنت مليشيات الحوثي الإرهابية خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات واسعة استهدفت عشرات المدنيين في محافظة حجة، على خلفية استعدادهم للاحتفال بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر محلية أن دوريات عسكرية، ومرافقة لمشرفين أمنيين، نفذت مداهمات في أحياء ومناطق متفرقة بمدينة حجة ومديريات أخرى، وأسفرت عن اختطاف نحو 34 شخصاً من مختلف الأعمار، بينهم موظفون وناشطون إعلاميون ومغردون على منصات التواصل الاجتماعي، بتهمة رفع العلم اليمني أو التحضير لإقامة فعاليات احتفالية.

وأكدت المصادر أن الحملة لم تقتصر على الاعتقالات، بل شملت إزالة الأعلام اليمنية من واجهات المتاجر والأسواق وأسقف المنازل، في مشهد يعكس سعي الجماعة لفرض قيود صارمة على أي مظاهر وطنية مرتبطة بثورة سبتمبر، التي تمثل رمزاً لمناهضة مشروعها الانقلابي.

ويروي مالك أحد المتاجر بمدينة حجة تفاصيل ما تعرض له، وقال: «داهمنا الحوثيون وأجبرونا على إنزال الأعلام بالقوة. تعرضت لضغوط كبيرة وتهديدات مباشرة بالاعتقال وإغلاق متجري إذا لم ألتزم بتعليماتهم بعدم رفع العلم أو المشاركة في أي تجمع احتفالي». وأضاف أن كثيراً من السكان اضطروا للانصياع خشية فقدان مصادر رزقهم أو حريتهم.

وحسب المعلومات، أصدرت إدارة الأمن التابعة للحوثيين في المحافظة تعميمات صارمة حذّرت فيها من أي مظاهر احتفالية، سواء عبر رفع العلم أو النشر على منصات التواصل الاجتماعي، ولوّحت بفرض عقوبات تشمل الاختطاف والإغلاق والغرامات المالية على المخالفين.

وأثارت هذه الإجراءات موجة رفض واستنكار حقوقي وشعبي، إذ دعا ناشطون ومنظمات محلية إلى تحرك جاد على المستويين الداخلي والدولي لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين من الممارسات القمعية المتكررة.

وتزامنت هذه التطورات مع حالة استنفار أمني غير مسبوقة تشهدها العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة للجماعة الحوثية، مع اقتراب موعد الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر؛

مشيرة إلى انتشار دوريات مسلحة ونقاط تفتيش إضافية في الشوارع، وسط توجس واضح من اندلاع تحركات شعبية مناهضة للحكم الحوثي.

وأفادت مصادر سياسية وحقوقية بأن الجماعة شنّت حملات اختطاف لناشطين ومؤثرين اجتماعيين في صنعاء وريفها، وفي عدد من مديريات محافظة إب، ليضافوا إلى مئات المعتقلين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ويرى مراقبون أن تصاعد القمع الحوثي يعكس مخاوف الجماعة المتزايدة من أن تتحول ذكرى الثورة إلى منصة جديدة لإحياء المطالب الشعبية بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وجددت منظمات حقوقية دعوتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة ضغوط جدية على الجماعة لوقف انتهاكاتها، وضمان حرية اليمنيين في التعبير والاحتفاء بمناسباتهم الوطنية

مؤكدة أن تكرار هذه الحملات التعسفية يعكس نهجاً ممنهجاً يستهدف طمس الهوية الوطنية وإرهاب المجتمع، الأمر الذي يتطلب تحركاً عاجلاً لردع الجماعة وحماية المدنيين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى