النص الكامل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة

الأنباء أونلاين – متابعات:

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركات المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكشف البيت الأبيض عن تفاصيل هذه الخطة المكونة من 20 نقطة، بهدف إنهاء الصراع في قطاع غزة، بالتزامن مع إعادة جميع الرهائن خلال 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.

ويأمل ترامب من خلال هذه الخطة تحقيق حل شامل ومستدام يضع حداً للصراع الطويل الأمد في غزة، مع تعزيز التنمية الاقتصادية والحوكمة الحديثة، إلى جانب فتح آفاق سياسية للتعايش السلمي وبناء دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.

وفيما يلي نص الخطة الكاملة كما أعلن عنها الرئيس ترامب:

1. ستصبح غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب، لا تشكل تهديدًا لجيرانها.

2. سيُعاد إعمار غزة لصالح سكانها الذين عانوا ما فيه الكفاية.

3. إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، فستنتهي الحرب فوراً، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه تمهيدًا لعملية إطلاق سراح الرهائن، وستتوقف جميع العمليات العسكرية بالكامل.

4. في غضون 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول هذا الاتفاق، ستتم إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا.

5. بمجرد الإفراج عن جميع الرهائن، ستطلق إسرائيل سراح 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد، إضافةً إلى 1700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. وعن كل رهينة إسرائيلي تُسلَّم جثته، ستسلّم إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا من غزة.

6. بعد إعادة جميع الرهائن، سيُمنح أعضاء حركة حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وبالتخلي عن أسلحتهم عفوًا عامًا، أما من يرغب في مغادرة غزة فسيُوفَّر له ممر آمن إلى دول تستقبلهم.

7. عند قبول هذا الاتفاق، ستدخل مساعدات شاملة وفورية إلى قطاع غزة، وكحد أدنى ستتطابق كميات المساعدات مع ما نص عليه اتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي)، المستشفيات، والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.

8. سيُتاح دخول وتوزيع المساعدات في قطاع غزة من دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، إلى جانب مؤسسات دولية أخرى غير مرتبطة بأي من الطرفين. أما فتح معبر رفح في الاتجاهين فسيخضع للآلية ذاتها التي طُبّقت بموجب اتفاق 19 يناير 2025.

9. ستدار غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى “مجلس السلام”، برئاسة الرئيس ترامب، مع أعضاء ورؤساء دول يُعلن عنهم لاحقاً، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وستضع هذه الهيئة الإطار وتدير التمويل الخاص بإعادة إعمار غزة إلى أن تُنجز السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح الخاص بها.

10. ستوضع “خطة ترامب للتنمية الاقتصادية” لإعادة بناء غزة وتنشيطها، عبر لجنة خبراء ساهموا في تأسيس مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط ،كما سيُنظر في العديد من المقترحات الاستثمارية المدروسة والأفكار التنموية الواعدة، ليُدمجها ضمن أطر الأمن والحوكمة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل وبعث الأمل بمستقبل أفضل لغزة.

11. كما ستُنشأ منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بتعريفات جمركية تفضيلية وآليات وصول تُتفاوض بشأنها مع الدول المشاركة.

12. لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة فله الحرية في ذلك، والحرية في العودة، مع تشجيع السكان على البقاء وإعطائهم فرصة لبناء غزة أفضل.

13. تتعهد حركة حماس والفصائل الأخرى بعدم المشاركة في أي شكل من أشكال الحكم في غزة، وستُدمَّر البنى التحتية العسكرية والهجومية والإرهابية، بما في ذلك الأنفاق ومرافق إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها، وستُجرى عملية نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين.

14. سيُقدَّم ضمان من الشركاء الإقليميين للتأكد من التزام حركة حماس والفصائل بتعهداتها وضمان ألا تشكل “غزة الجديدة” تهديداً لجيرانها أو لسكانها.

15. ستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء العرب والدوليين لتطوير “قوة استقرار دولية مؤقتة” (ISF) تُنشر فورراً في غزة، وتقوم بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية، بالتشاور مع الأردن ومصر، وستتعاون هذه القوة مع إسرائيل ومصر لتأمين المناطق الحدودية ومنع دخول الذخائر وتيسير تدفق السلع بسرعة وأمان.

16. لن تحتل إسرائيل غزة ولن تضمها، ومع تثبيت السيطرة والاستقرار بواسطة قوة الاستقرار الدولية، ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً وفق معايير زمنية محددة، مع بقاء وجود أمني محيط لضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي متجدد.

17. إذا تأخرت حركة حماس أو رفضت هذا المقترح، فإن العمليات السابقة ستُنفَّذ في المناطق الخالية من الإرهاب التي تُسلَّم من الجيش الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية.

18. سيُنشأ مسار للحوار بين الأديان قائم على قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير العقليات والسرديات لدى الفلسطينيين والإسرائيليين عبر التأكيد على المنافع المترتبة على السلام.

19. مع تقدم إعمار غزة وتنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، قد تتوافر الظروف اللازمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير للفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما يُعترف به كأمل للشعب الفلسطيني.

20. ستُطلق الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى