خبير أمريكي يحذر واشنطن من الخلط في تعريف الإرهاب في اليمن
بعد تعرضها للتضليل من أبوظبي
الانباء اونلاين – متابعات
حذر عضو فريق الخبراء البارزين المعني باليمن والتابع للأمم المتحدة د/ غريغوري دي جونسن” الحكومة الامريكية من الخلط في عملية تعريفها للإرهاب والارهابيين في اليمن .
مشددا على ضرورة أن تفرق واشنطن في تعريفها للإرهاب في اليمن بين القاعدة في جزيرة العرب والمجموعات الإسلامية الأخرى.
وجاء تحذير الخبير الأمريكي البارز في شؤون الجماعات المسلحة بعد تلقي واشنطن لمعلومات مضللة من أبو ظبي حول الإرهاب في اليمن تضمنت اسماء شخصيات اجتماعية وسياسية محسوبة على حزب الإصلاح ومناصرة للحكومة الشرعية
وقال جونسن في مقال له في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن على الولايات المتحدة أن تكون حذرة للغاية في كيفية تعريفها للإرهابيين في اليمن.
ونفى ان يكون حزب الإصلاح اليمني او أيا من أعضائه أي علاقة بالإرهاب ،بعكس القاعدة في جزيرة العرب فإنها منظمة إرهابية..مشيرا إلى أن توسيع الدائرة كثيراً وتعريف القاعدة ضمن نِطاقات واسعة للغاية سيجعل الولايات المتحدة تجد نفسها في حرب لا يمكن أن تفوز بها أبدًا.
وكشف جونسن عن تلقي واشنطن لمعلومات مضللة حول الإرهاب في اليمن من قبل أبو ظبي نتج عنها تصنيف واشنطن لخالد العرادة بأنه مسؤول رفيع المستوى في القاعدة في جزيرة العرب في اليمن،مبينا إنه كان حينها خبيرا في الجماعات المسلحة ضمن فريق الخبراء البارزين المعني باليمن والتابع للأمم المتحدة.
وقال “لعدة أشهر ظلت الإمارات العربية المتحدة ترسل لفريقنا ملفات حول أشخاص في حزب الإصلاح في اليمن، مدعية أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتحثنا على التحقيق بشأنهم واقتراح أسمائهم على الأمم المتحدة لفرض عقوبات عليهم.
وأضاف “ولكن كل مرة حققت في أحد هؤلاء الأفراد، لم يكن أي منهم عضواً في القاعدة في جزيرة العرب، كل ما في الأمر أنهم شخصيات في حزب الإصلاح – شخصيات لم تكن الإمارات العربية المتحدة تحبها”.
وجاء في مقاله ” بعد أن فرضت الولايات المتحدة العقوبات على العرادة، استعرضت الأدلة المتاحة مجدداً، ولم أجد شيئًا من شأنه أن يشير إلى أنه كان عضوًا بارزًا في القاعدة في جزيرة العرب أو أنه كان يدير معسكرًا للقاعدة في جزيرة العرب في الواقع، فإن الأدلة التي وجدتها – صورا له مع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ومع مسؤولين عسكريين سعوديين في مأرب – تشير بقوة إلى أنه كان شخصية في حزب الإصلاح وكان يدير معسكرًا لدعم حكومة الرئيس هادي”.
واستطرد بالقول “تشير المقابلات اللاحقة في مأرب أيضًا إلى حقيقة أن العرادة، الذي يصفه الكثيرون بأنه “الذراع الأيمن للأحمر في مأرب” هو عضو في حزب الإصلاح ولكن ليس بالضرورة أن يكون عضوا في القاعدة في جزيرة العرب. هذا التفريق لا يهم بالنسبة للإمارات العربية المتحدة، ولكنه يجب أن يهم الولايات المتحدة.”