هيج : ملف الأسرى والمعتقلين لم يحقق أي تقدم ولايزال يراوح مكانه

الانباء اونلاين – متابعات
أكد مسؤول ملف الأسرى والمعتقلين في الحكومة “الشرعية” الشيخ هادي هيج ، اليوم ، لايزال ملف الأسرى والمعتقلين اليمنيين يراوح في مكانه في ظل استمرار تعنت المليشيات الحوثية الانقلابية ومماطلتها المستمرة في الإيفاء بالتزاماتها في اتفاق السويد
متهماً المليشيات الحوثية بعرقلة جهود الافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين من الطرفين تنفيذا لاتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين المنبثق عن اتفاق ستوكهولم.
وقال الهيج في اتصال مع صحيفة “الشرق الأوسط”أن جماعة الحوثيين استغلت هذه الفترة التي تجاوزت 11 شهراً، تارة في تقديم الحجج؛ وتارة أخرى في الاعتراض على ما تم التوصل إليه من آليات وبنود الاتفاق.
وأضاف: أن “غياب المجتمع الدولي وعدم وجود ضغوط مباشرة على الطرف الآخر، دفعه لتعطيل الملف”… مشيرا إلى أن “كل ما يطرح من جانب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لا يخرج عن كونه دعوات يمكن قبولها أو رفضها، وهذا ما تقوم به جماعة الحوثيين، إنها تتراجع بعد التوقيع على الاتفاق لأنه غير ملزم ومشروط”، حسب قوله.
واتهم المسؤول اليمني الحوثيين بوضع العراقيل أمام المجتمع الدولي بعد أن سلم ممثلوهم في اجتماعهم مع ممثلي الأمم المتحدة قوائم بأسماء الأسرى لدى الحكومة اليمنية، وفي المساء طالبوا بإعادة القائمة للتعديل عليها.
وتابع “نتيجة لهذه العراقيل خرج اجتماع عمّان، باتفاق آخر على تمديد الفترة الزمنية للملاحظات والرد عليها إلى 10 أيام، وذلك بهدف فرز الحكومة كل ما ورد في مذكرات الحوثيين والمتعلق بـ232 اسماً الذين لم تفد حولهم الجماعة بأي رد، وزعمها أن مجموعة من الأسماء المدرجة غير موجودة”.
وأكد هيج أن هذا الملف لم يطرح مجدداً منذ ذلك الوقت، مرجعاً عدم الحراك في هذا الملف الإنساني إلى “ما تقوم به جماعة الحوثيين من خرق، فهي نظرياً توافق على ما يطرح في الاجتماعات المغلقة، وفي الجانب العملي وتنفيذ البنود تقوم بالمراوغة وتقديم كثير من الأعذار والحجج بهدف تعطيل هذا المسار” حد تعبيره.
واعتبر أن ما يجري حالياً “اجتهادات ومبادرات فردية لوسطاء من الوجهاء لإطلاق سراح عدد محدد من الأسرى لا يتجاوز العشرات، ولا يدخل ضمن المبادرات الكبيرة في الإفراج عن السجناء كافة”.
وشدد مسؤول ملف الأسرى على أنه “لا بد من عملية فرض وإلزام من قبل المجتمع الدولي حتى يتحرك هذا الملف ولا ندخل في مفاوضات أخرى تكون نتائجها كما سبق”.
في المقابل وصف مسؤول ملف الأسرى لدى الحوثيين عبدالقادر المرتضى، الجمعة الماضية الأداء الأممي في اليمن وخاصة تجاه ملف الأسرى بـ”الضعيف”.
وقال المرتضى، في تغريده له على تويتر، إن” الأداء الأممي الضعيف هو ما جعل عام كامل يمر دون تحقيق أي نتائج لاتفاق السويد”.
ومؤخراً أعلنت المليشيات عن “تحرير” العشرات من أسراها بوساطات محلية في عدة محافظات
وفي فبراير الماضي عقد أول اجتماع مباشر بين ممثلي الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ومليشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة الأردنية عمّان لمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين .