“تمنيت الموت”.. تقرير دولي يكشف أساليب التعذيب في سجون الحوثي

الانباء اونلاين – أروى أحمد :

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، تمارس الانتهاكات الجنسية بحق المختطفين المدنيين في سجونها.

وقال المرصد، في تقرير أصدره امس، بعنوان “تمنيت الموت” إن الاعتداءات الحوثية الجنسية بأنواعها والإهانات وتهديد أهالي المعتقلين جزء رئيسي من أدوات التعذيب الذي يمارسها الحوثيون في كل سجونهم

وقدر التقرير عدد السجون الحوثية بأكثر من 200 سجن وزنزانة ومعتقل ومسلخ للتعذيب في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون. مبينا إن أولى مهام ميليشيا الحوثي عند السيطرة على أي منطقة تكمن في بناء سجون جديدة.

وتناول التقرير، الذي جاء في نحو 40 صفحة، أساليب الاختطاف وأشكال التعذيب غير القانونية التي تنتهجها جماعة الحوثي، وكشف مواقع سرية تستخدمها الجماعة لاحتجاز وتعذيب المدنيين بمناطق سيطرتها في عدة محافظات يمنية.

واستند على مقابلات اجراها مع 13 شخصاً من المحررين من سجون الحوثيين في صفقة التبادل الأخيرة في منتصف أكتوبر الماضي.

وذكر التقرير، أن الضرب الشديد بأدوات غليظة وأعقاب البنادق وتعليق الأيادي لساعات طويلة والضرب بالسوط بعد تعرية المساجين واستخدام مواد حارقة كيمائية خلال التعذيب، جزء رئيسي من منهج التعذيب الحوثي.

وأكد أن منهجية التعذيب الحوثية أدت إلى عاهات مستديمة مع آثار صحية مدمرة وكذلك وفاة عشرات المخطوفين تحت التعذيب بالضرب على الرأس وبالحروق…مشدّدًا على ضرورة بذل أقصى الجهود لوضع حد لتلك الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

وتحدث التقرير عن تفشي فيروس كورونا في سجون الحوثيين مؤكدا ان الفيروس انتشر على نحو كبير في ثلاثة معتقلات أساسية في صنعاء؛ وهي السجن السياسي وسجن هبرة والسجن المركزي، وهي أصلاً غير صالحة لأن تكون مراكز للاعتقال أو الحجز لافتقارها لأدنى المواصفات والمعايير القانونية للسجون.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة إلى إجراء زيارة تقصي حقائق إلى اليمن، وإعداد تقرير مفصّل يرفع للجهات المختصة يوثق فيه الانتهاكات المرتكبة داخل السجون، وخصوصًا السجون التي تديرها جماعة الحوثي.

طالب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جدي في الانتهاكات الموثقة في اليمن، لا سيما عمليات الإخفاء القسري والتعذيب والقتل خارج إطار القانون، لما تشكله تلك الأفعال من جرائم تدخل في إطار عمل المحكمة.

وحثّ جماعة الحوثي على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وكشف مصير المختفين قسريًا والعمل على عودتهم إلى ذويهم دون تقييد أو تهديد بالملاحقة، والتوقف عن ممارسة التعذيب أو أي شكل من أشكال المعاملة غير الإنسانية بحق المحتجزين في السجون التابعة للجماعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى