التايمز” البريطانية تسلط الضوء على قصف الحوثيين لمخيمات النازحين في مأرب

الانباء اونلاين – متابعات:
نشرت صحيفة التايمز البريطانية، أمس الخميس، تقريراً صحفياً أعده مراسلها الصحفي، ريتشارد سبنسر، تناول”قصف الحوثيين المستمر لمخيمات النازحين في محافظة مأرب، شرقي اليمن.
وقالت الصحيفة في تقريرها ،إنه على الرغم من نزوح آلاف اليمنيين ولجوئهم إلى مخيمات، لم يسلم بعضهم من القصف الحوثي المستمر..وعرضت قصة الطفل محمد حميد (15 عاماً) الذي كان في خيمته في سهل صحراوي ناء في جنوب مدينة الجوف حين أصيب بصاروخ كاتيوشا أطلقه الحوثيون، وهو ما أفقده يده وعينه اليسرى، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة مدنية تعمل للدفاع عن السجناء السياسيين الذين احتجزتهم مختلف الفصائل التي تقاتل في حرب اليمن، قولها إن العدد الأكبر من المخطوفين اعتقلهم الحوثيون.
واضافت الرابطة : وقد أدى ذلك، بالإضافة إلى الخوف من التجنيد الإجباري، إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص.وجاء معظمهم إلى مأرب، التي كان يُنظر إليها على أنها آمنة نسبيا.
مشيرة، إلى أن الأجزاء الأخرى من اليمن التي تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، بما في ذلك عدن، يمزقها الاقتتال بين فصائل مختلفة داخل القوات الموالية للحكومة أو معرضة للخطر من جانب تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى. وتعاني مناطق أخرى من المجاعة.
تؤكد منظمات ووكالات إغاثية دولية إن الحوثيين تعمدوا استهداف مخيمات النازحين والمناطق المدنية في مأرب لنشر الرعب مع تقدمهم باتجاه مأرب.
فيما تشير منظمة هيومن رايتس ووتش ، الى إنها لاحظت هذا الاتجاه منذ فبراير من هذا العام عندما بدأ الحوثيون هجمات جماعية على الخطوط الحكومية في مأرب وفقاً للصحيفة
وتحدث للصحيفة أحد المتطوعين في المخيم الذي يعيش فيه محمد، والذي قال إنه غيّر مخيمه ثلاث مرات. وكان أحدث هذه المخيمات، مجموعة من الخيم على تلة قاحلة بالكامل خارج مأرب، تضم الآن أكثر من 12000 شخص.
يقول المتطوع، عن الهجوم الذي أجبره على النزوح عن ملجأه السابق في منطقة مجزر، الذي استولى عليه الحوثيون العام الماضي، للتايمز: “بدأت الصواريخ تمطر ثم وصل الحوثيون”
القائمون على المخيم الذي يعيش فيه محمد، أكدوا أن المخيم يعاني من حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية في الصيف وسيول في الشتاء وإن لديه مياه صالحة للشرب تغطي 60 في المئة من احتياجاته، كما أنه يعاني من نقص في مرافق الصرف الصحي. لكنه آمن في الوقت الحالي.
يؤكد مراسل التايمز ،سبنسر، في تقريره إن قرار الرئيس الأمريكي جوبايدن بتقليل الدعم الأمريكي لدور المملكة العربية السعودية في الحرب ” هو من شجع الحوثيين على التصعيد العسكري باتجاه محافظة مأرب منذ فبراير الماضي ومع ذلك، يعتبر سبنسر أن التأثير طويل المدى لوقف الدعم الأمريكي للقوات الجوية السعودية “لم يظهر بعد”.
واوضح أن صواريخ الحوثيين قد أصابت خلال شهر فبراير فقط، أربعة مخيمات للنازحين شمال غرب مأرب وإن الكثير من العائلات أُجبرت على تغيير مخيماتها أكثر من مرة.
مشيرا الى إن بعض صواريخ الحوثيين ضربت مدينة مأرب نفسها، وهي عاصمة محافظة كانت في السابق موطنا لما يقرب من 400 ألف شخص، لكن عدد سكانها زاد بأكثر من مليوني نازح من أماكن أخرى في البلاد.
وبحسب مراسل التايمز أن التقدير العسكري الغربي هو أنه وعلى الرغم من تقدم الحوثيين هذا العام، إلا أنه يمكن للمدينة الصمود في وجهوهم وأن الحرب سوف تصل إلى طريق مسدود، مما يفرض مفاوضات سلام جديدة..معتبرا أن الضربات الجوية السعودية تخفف من هجمات الحوثيين على مأرب”.