اليمن تخاطب مجلس الأمن رسمياً بشأن جرائم مليشيات الحوثي في مأرب
الانباء اونلاين – نيويورك :
بعث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي برسالة اليوم الى مجلس الامن بشأن المجازر التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية بمأرب، واستمرار الحصار والقصف اللاإنساني على انحاء متفرقة في مأرب، بما في ذلك مديرية العبدية.
وتحدث السفير السعدي في رسالته عن الهجوم الحوثي الأخير في 03 أكتوبر 2021 استهدف حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب بصاروخين بالستيين، وأسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 29 مدنياً، بينهم 4 نساء و 5 أطفال على الأقل – كان عمر أحدهم سبعة أشهر فقط.كما ألحق الهجوم أضرارًا جسيمة بالعديد من المنازل السكنية في المنطقة..
مبينا الى ان هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ تواصل مليشيات الحوثي إطلاق صواريخها الباليستية لقتل وإصابة المدنيين في مأرب وأماكن أخرى في اليمن، وان هناك العديد من الأمثلة على هذه الهجمات كالهجوم على حي المجمع في مأرب من بين هجمات أخرى، والهجوم في تعز بينما كان الأطفال يغادرون المدرسة في 3 يوليو 2021
وسلطت الرسالة الضوء على جرائم مليشيات الحوثي بحق المدنيين في مأرب عبر فرضها الحصار المشدد على مديرية العبدية جنوب مأرب.
وجاء في الرسالة : تحرم ميليشيات الحوثي 5300 عائلة (أي ما مجموعه 35000 مدني) من الحصول على الغذاء والماء والدواء لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا حتى الآن، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين على الأقل حتى الآن.وأجبر نقص الغذاء والماء المدنيين على شرب مياه ملوثة، ما ينذر بحدوث كارثة صحية في بلد لم يتعافى تمامًا من تفشي الكوليرا.
وتحدث السفير السعدي في رسالته عن الهجوم الحوثي الأخير في 03 أكتوبر 2021 استهدف حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب بصاروخين بالستيين، وأسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 29 مدنياً، بينهم 4 نساء و 5 أطفال على الأقل – كان عمر أحدهم سبعة أشهر فقط.كما ألحق الهجوم أضرارًا جسيمة بالعديد من المنازل السكنية في المنطقة..
وقال : هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ تواصل مليشيات الحوثي إطلاق صواريخها الباليستية لقتل وإصابة المدنيين في مأرب وأماكن أخرى في اليمن، وان هناك العديد من الأمثلة على هذه الهجمات كالهجوم على حي المجمع في مأرب من بين هجمات أخرى، والهجوم في تعز بينما كان الأطفال يغادرون المدرسة في 3 يوليو 2021.
وأضاف بأن هناك ما لا يقل عن 9827 طفلاً يعيشون تحت الحصار في مديرية العبدية ويعانون من سوء التغذية، منهم 2،465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3،451 امرأة إلى الرعاية الصحية والانجابية. كما يحرم هذا الحصار 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، 23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و 11 يعانون من السرطان.
ولفت المندوب اليمني لدى الامم المتحدة الى ان استمرار انتهاك الحوثيين لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك من خلال مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية وفرض الحصار على السكان المدنيين، سيفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، وسيدفع اليمن بعيدًا عن التوصل الحل السياسي للأزمة.
وجدد مطالبة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة جرائم المليشيات الحوثية وانتهاكاتها الصارخة ومحاسبتها؛ وإلزامهم بوقف الهجوم والحصار على المدن اليمنية وقتل المدنيين الأبرياء، بما فيهم النساء والاطفال.
مؤكدا أن الصمت عن هذه الجرائم وعدم تسمية مرتكبيها لن يفسّر الا على انه إفلات من العقاب من قبل هذه الميليشيات.
وكانت منظمة مساواة للحقوق والحريات، قد طالبت مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراراته المتعلقة بحماية المدنيين اليمنيين وفي مقدمتهم النساء والأطفال.
وقالت المنظمة في بيان نشرته أمس، ” أن مجلس الأمن الدولي أصدر خلال الست السنوات الماضية 10 قرارات أممية بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة جميعها شددت على ضرورة الإلتزام بحماية المدنيين والمنشآت والأعيان المدنية وجرمت استهداف القرى والمدن والمناطق الآهلة بالسكان في النزاعات المسلحة واعتبرتها جرائم حرب ضد الإنسانية توجب الملاحقة القضائية بحق مرتكبيها كمجرمي حرب في المحاكم الدولية” .
واضافت ” لم تتوقف مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، يوماً عن ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين منذ اليوم الأول من شن حربها على اليمنيين على مرآى ومسمع العالم ضاربة بالقرارت الأممية عرض الحائط في ظل صمت دولي وأممي غير مفهوم ولا مبرر تجاه كل ما يتعرض له المدنيين في اليمن وفي مقدمتهم النساء والأطفال”.
ودعت منظمة مساواة، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الأطفال والنساء والمدنيين الابرياء في اليمن عموما وفي محافظة مأرب بشكل خاص والتدخل لحمايتهم، والتحقيق في جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية ومعاقبة قادتها.