بين الترحيب والرفض : هذه أهم المواقف من بيان مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن ( تعرف عليها)
الانباء اونلاين – متابعات
توالت ردود الافعال من البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم الاربعاء الماضي بشأن اليمن بين مرحب بالبيان وما جاء فيه من مطالب وآخر رافض له جملة وتفصيلاً من قبل اطراف الازمة اليمنية .
فقد طالب مجلس الامن في بيانه طرفي الصراع في اليمن بالوقف الفوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في مأرب
ودعاهم المجلس كافة الاطراف اليمنية الى الالتزام بحل سياسي بقيادة يمنية قائم على التوافق والمشاركة وفقاً لأحكام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها القرار 2216.
ترحيب حكومي
وفي اول موقف لها رحبت الحكومة الشرعية ببيان مجلس الامن وما ورد فيه من إدانة واضحة للمليشيات الحوثي بشنها هجمات على اراضي السعودية وعلى السفن التجارية والمدنية قرب السواحل اليمنية وتجنيدها للأطفال وممارستها العنف الجنسي وحصارها للمدنيين في مديرية العبدية في مأرب .
واكدت الحكومة في بيان صدر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أمس انها تدرك أن الضمان لإنهاء المعاناة الإنسانية لليمنيين والامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان يأتي بإنهاء الانقلاب والحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
مجددة موقفها الداعم للجهود الهادفة لتحقيق السلام واستعادة الدولة وخاصة الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ الرامية لاستئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل تحت مظلة الامم المتحدة.
رفض حوثي
أما مليشيات الحوثي الانقلابية وهي الطرف الثاني في الصراع في اليمن ، فقد عبرت على لسان متحدثها الرسمي محمد عبد السلام عن رفضها لبيان مجلس الامن الدولي الاخير ووصفته بـ”الانحياز الأعمى”.
وقال القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، في تغريدات نشرها امش على حسابه الرسمي بموقع تويتر، ان بيان مجلس الأمن تبنى موقف ما أسماه “قوى العدوان” ويمثل “إنحياز أعمى” له في إشارة منه للتحالف الذي تقوده السعودية باليمن،
واضاف: أن هذا الانحياز هو ما يتسبب في تعطيل بيانات مجلس الأمن وقراراته التي باتت خالية من أي تأثير إيجابي، وكان له أثر بالغ في إطالة أمد الصراع في البلد.حد تعبيره.
مؤكدا أن جماعته”من موقع الدفاع عن النفس” ستستمر في “صد العدوان وبكل وسيلة دفاعية ممكنة”، حسب قوله.
مطالب دولية
وكان مجلس الأمن الدولي، دعا في بيان له الأربعاء، إلى وقف التصعيد في اليمن، وتسهيل دخول سفن الوقود بشكل منتظم دون تأخير إلى ميناء الحُديدة الخاضع لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) غربي البلاد.
وشدّد البيان الصادر بإجماع الـ (15 دولة) الأعضاء، على “ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في محافظة مأرب” مندداً بـ”هجمات الحوثيين العابرة الحدود ضد السعودية”.
وأكد البيان الذي أعدّته بريطانيا “ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”
وطالب بـ”ضمان المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، وتجنب أي أعمال يمكن أن تسبب معاناة للسكان المدنيين”.
وأدان أعضاء المجلس “تجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي في النزاع”، معربين كذلك عن “قلقهم البالغ إزاء الحالة الإنسانية الأليمة، بما في ذلك الجوع الذي طال أمده، وتزايد خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، والتي تفاقمت بسبب الحالة الاقتصادية المتردّية”.
كما دعا مجلس الأمن “الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود، بشكل منتظم ودون تأخير، إلى ميناء الحُديدة” الواقع في غرب البلاد، مؤكّداً “أهمية ضمان جميع الأطراف التدفّق الحرّ للوقود داخل البلاد لإيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية”.
وذكّر أعضاء المجلس بـ “التهديد الخطير الذي تشكّله الناقلة صافر” وأكّدوا أنّهم “يحمّلون المسؤولية” عن هذا الوضع إلى الحوثيين..معربين عن “القلق العميق إزاء انهيار سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار جنوبي اليمن”.
وحث مجلس الأمن “الحكومة وشركاء اليمن على النظر في جميع الإجراءات الممكنة لتعزيز الاقتصاد، بما في ذلك ضخ المزيد من العملات الأجنبية في البنك المركزي”.
مجددا دعمه الثابت لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وتوقعاته بأن يلتقي طرفا الصراع تحت رعاية الأمم المتحدة، بحسن نية ودون شروط مسبقة.