خلفان وتغريداته المثيرة للجدل حول ” تقسيم اليمن” وتحذيرات من التقارب الإيراني الإماراتي (تقرير)

الانباء اونلاين – bbc :
لا تزال تصريحات ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي السابق، حول مستجدات الأحداث في اليمن تثير ردود فعل متباينة على تويتر.
وقال خلفان في تغريدة له إن “استقلال الجنوب أمر ضروي للأمن القومي العربي والخليجي”.
التفريط في استقلال الجنوب تفريط في الامن القومي العربي والخليجي.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) August 4, 2019
ودعا خلفان إلى إنهاء “شرعية (الرئيس اليمني) عبد ربه منصور هادي ” معتبرا ذلك “العلاج الحقيقي لاستقلال جنوب (اليمن)”.
انهاء ما يسمى بشرعية عبد ربه العلاج الحقيقي لاستقلال الجنوب.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) August 4, 2019
وتابع في تغريدة أخرى: “من حق الجنوب أن يرحّل أبناء الشمال في ظل الاعتداءات التي يقوم بها الشمال على مدن الجنوب. ففي كل مرة تضبط جماعة بحوزتها ما يهدد أمن واستقرار الجنوب”.
ثبت الشمال بأنه مهزور لا ايمان عنده
يلعب به الحوثي في عبث ولا احد يصده— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) August 6, 2019
وتأتي تغريدات خلفان بعد أيام من مقتل العشرات في هجوم للحوثيين استهدف معسكرا لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة عدن، جنوبي اليمن.
وتسيطر حكومة هادي على عدن وتتخذ منها عاصمة مؤقتة في الوقت الذي يسيطر فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء.
مغردون: “سيناريو التقسيم في الأفق”
وتباينت قراءات المغردين اليمنيين لتعليقات خلفان.
فقد وصفها بعض المغردين بالخطيرة واعتبروها دعوة ترسخ الأفكار الطائفية وتعمق النزعة الانفصالية، محذرين من العواقب الوخيمة لأي تقسيم لليمن.
وفي المقابل، اتهم مغردون خليجيون دولا معادية للإمارات بتشويه صورتها وإساءة تأويل تصريحات مسؤوليها.
ولم يستبعد آخرون أن يكون حديث خلفان حول الانفصال مقدمة لحرب أخرى في اليمن.
ويرى سياسيون يمنيون أن التقارب الإماراتي الإيراني سيلقي بظلاله مباشرة على التوازنات السياسية والعسكرية في اليمن، ما سيعجل بسيناريو التقسيم.
https://twitter.com/dr_psych_2u/status/1158096744556744713?s=19
الحرب في اليمن انتهت إماراتياً ويبقى ان تتوقف رسميا والامارات ستضع من الان فصاعدا كل ثقلها السياسي والدبلوماسي للدفع بالتسوية وتحقيق السلام للشعب لليمني الذي عانى كثيرا من انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من ايران.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) August 3, 2019
ولكن تغريدة عبد الله تتعارض مع تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش.
وفي معرض رده على تصريحات عبد الله قال قرقاش إن بلاده اتفقت مع السعودية على استراتيجية جديدة في اليمن، تتمثل في تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي
اخي خالد
الشراكة الاماراتية مع السعودية الشقيقة في اليمن وفي مسائل الاستقرار والسلام في المنطقة حجر الأساس في توجهنا وسياستنا وهو الموقف الرسمي بعيدا عن الآراء والاجتهادات الشخصية، التنسيق المثمر مع المملكة مستمر والاتفاق على ملامح المرحلة القادمة مكتمل.— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 4, 2019
على الجانب الآخر، اتهم المغرد محي عبد العزيز الإمارات “بتهجير أبناء الشمال اليمني من الجنوب ليستتب لها تقسيم اليمن”.
الحل العادل للسلام قيام الدولتين ويتشارك الجنوبيون في إقامة دولتهم الجديدة.
ويتفق اليمنيون على شراكة لإقامة دولتهم، وتؤمن الحدود بين البلدين على حدود ما قبل مايو 90م
وتؤمن الحدود مع دول الجوار وتحفظ مصالح الجميع وتحقن الدماء.
الحكومة الشرعية باتت وبال ماحق على الجنوب والشمال— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) August 4, 2019
يا أبناء الجنوب الاحرار ان المليشيات القروية لن تعيد لكم دولة ومن يعتقد ذلك فهو وأهم لن يأتي من هذه المليشيات غير الحرب والدمار وإعادة إنتاج الماضي من حروب مناطقية وعنصرية وتصفيات بالبطاقة وتسلط أبناء القرية عليكم فلا يبيعوا لكم الوهم ولكم في التاريخ عبرة .
— مختار الرحبي (@alrahbi5) August 6, 2019
اي تحرك يقوم به الإرهابي هاني بن بريك والمجلس الانتقالي ضد الحكومة الشرعية في عدن تتحمل نتائجة دولة الإمارات لأنها الراعي الرسمي لكل أعمال الانتقالي والمليشيات التابعة له
— مختار الرحبي (@alrahbi5) August 6, 2019
وكان الصالح قد دعا “مسؤولين وقيادات الحكومة الشرعية في العاصمة عدن إلى مغادرة المدينة”.
واختتم الصالح تغريداته بالقول: “انطلقت شرارة #انتفاضه_شعبيه_جنوبية اليوم وليس أمام الشعب ما يخسره. ولن تستطيع أي قوة مواجهة الشعب مهما كانت”.
وفي 2018، أطلق إعلاميون يمنيون هاشتاغ “انتفاضة شعبية جنوبية” انتقدوا من خلاله سياسات حكومة عبد ربه هادي منصور، ودعوا إلى انتفاضة شعبية عارمة لإسقاطها.
ويعزو القائمون على الحملة مطالبهم بتغيير حكومة هادي إلى تواصل “معاناة الشعب الجنوبي في المحافظات المحررة وتدهور الخدمات الأساسية وتأخر صرف الرواتب”.
وكان اليمن الجنوبي أو “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” دولة اشتراكية سابقة بنظام الحزب الواحد.
وفي 22 مايو/آيار 1990، اتحد اليمن الجنوبي مع الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) وشكلا الجمهورية اليمنية.
المصدر : بي بي سي