الحكومة تطالب بفك حصار تعز أولوية قصوى وتؤكد خرق الحوثي للهدنة

الانباء اونلاين- متابعات

طالبت الحكومة، اليوم الأحد، برفع الحصار على مدينة تعز المحاصرة من مليشيا الحوثي منذ سبع سنوات، وإيلاء هذه القضية أولوية قصوى، مؤكدة خرق الحوثي الهدنة بعد سريانها مساء أمس.

وأكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، خلال لقائه سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم، أن وقف إطلاق النار هو العنصر الرئيسي في المبادرة المقدمة من الأمم المتحدة والتي وافقت عليها الحكومة، مشيرا إلى أنه يمكن البناء عليها في الجوانب الاقتصادية والإنسانية والعسكرية والأمنية، حتى الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام وفق المرجعيات الثلاث.

لافتا إلى أن صمود وقف إطلاق النار يشكل العامل الرئيسي لاستمرارية الهدنة وفتح فرصة جديدة لمسار السلام، مشيرا إلى العوامل الضرورية التي تترتب عليها استمرار الهدنة وكافة الترتيبات الإنسانية والاقتصادية المتعلقة بها.

وقال رئيس الوزراء، إن المشاورات اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية حدث هام وجاد، ويتيح فرصة لإعادة ترتيب أولويات القوى السياسية بالشراكة مع الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، منوها بالنقاشات والحرص الذي تبديه جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لإنجاح مشاورات الرياض.

واستعرض الأوضاع الاقتصادية والتحديات القائمة في مختلف الجوانب، وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها، منوها إلى ضرورة قيام بريطانيا والمجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للحكومة وتقوية قدرات مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات.

في السياق، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، التطورات في اليمن على ضوء الهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وبدأ سريانها مساء أمس.

ولفت وزير الخارجية، إلى أن موافقة الحكومة على الهدنة تهدف الى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وهو الأمر الذي لا تعيره مليشيا الحوثي أي اهتمام بدليل اختراقها للهدنة في نفس ليلة سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مارب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وأوضح أن استئناف الرحلات الجوية من والى مطار صنعاء سيساعد على تخفيف المعاناة التي يعيشها اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا، محملا المليشيا مسؤولية إغلاق المطار طوال السنوات الماضية نتيجة لاستخدامه للأغراض العسكرية ورفض كافة المقترحات لإعادة تشغيله.

وأشار وزير الخارجية وشؤون المغتربين، إلى أن منح الحكومة تسهيلات إضافية لوصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة ليس بالأمر الجديد، وسبق لها أن منحت تراخيص بدخول ١٢ سفينة نفطية لميناء الحديدة خلال الأشهر القليلة الماضية وأعلنت قبل سريان الهدنة دخول سفينتين كأول سفينتين ضمن اتفاق الهدنة.

مؤكدا أن مليشيا الحوثي تنتهج إنعاش تجارة السوق السوداء لمادتي البترول والغاز المنزلي لتعظيم أرباحها على حساب معاناة اليمنين، مضيفا أن الحكومة ومن واقع مسؤوليتها عن كامل أبناء الشعب اليمني تتعامل بمرونة مع كافة المبادرات الساعية لتحسين الأوضاع الإنسانية مراعاة لظروف المواطنين وأوضاعهم المأساوية.

وشدد وزير الخارجية، على أهمية إعطاء موضوع رفع الحصار عن مدينة تعز أولوية قصوى ووقف استهداف الأطفال والأحياء السكنية في المدينة وإنهاء القيود على حركة المواطنين وفتح الطرقات والمعابر.

من جانبه أكد السفير البريطاني، مواصلة بلاده بذل الجهود للمساهمة في استعادة الامن والاستقرار في اليمن، شاكرا الحكومة اليمنية على تعاملها الإيجابي مع كافة المبادرات الهادفة لتحقيق السلام في اليمن.

مجددا التزام بلاده بدعم اليمن والحكومة وستعمل على بذل المزيد من أجل تخصيص دعم أكبر لجهودها من قبل أصدقائها في العالم والمنطقة، مشيرا إلى أن إعلان المبعوث الأممي والاتفاق على هدنة لمدة شهرين تطور مرحب به في بداية شهر رمضان المبارك.

وأكد السفير البريطاني، أهمية أن تتخذ جميع الأطراف الخطوات الشجاعة المطلوبة للبناء على ذلك، والعمل من أجل تحقيق السلام في اليمن.

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى