الأمم المتحدة : ارتفاع تكلفة الغذاء في اليمن بشكل ملحوظ متأثرا بحرب روسيا على أوكرانيا
قالت أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ قرن
الانباء اونلاين ـ متابعات
أكدت الأمم المتحدة، اليوم أن تكلفة الغذاء في اليمن ارتفعت بنسبة 12% منذ نهاية فبراير الماضي متأثرة بالحرب الروسية على أوكرانيا، معتبرة أن البلاد الذي تشهد حرباً متواصلة منذ 7 أعوام تعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ ما يقرب من قرن
وذكر تقرير صدر عن برنامج الأغذية العالمي، أمس،أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير، وزادت تكلفة الحد الأدنى من سلة الغذاء في فبراير/شباط إلى مارس/آذار 2022، بشكل بنسبة 12% في جميع أنحاء البلاد لتصل إلى مستويات أعلى بنسبة 85% عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
فيما ارتفعت أسعار السلع الغذائية في بعض مناطق الحوثيين بنسبة 13% من فبراير/شباط إلى مارس/آذار، لتصل إلى مستويات 37%، أعلى مما كانت عليه في العام الماضي.
واوضح التقرير أن اليمن الذي يعتمد في وارداته من القمح على روسيا وأوكرانيا بشكل أساسي قد تأثر وبشدة من الحرب الروسية الأوكرانية في نقص إمداداته الغذائية، مما تسبب في تآكل القوة الشرائية للأسر بشكل كبير، نتيجة التدهور الاقتصادي والصدمات المتفاقمة، نظراً لقلة الدخل وارتفاع أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية..
مشيرا الى ان نحو ثمانية مليون يمني يستفيدون من المساعدات الإنسانية ويتلقون حصصاً غذائية مخفضة منذ أواخر عام 2021.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت، نهاية مارس/آذار الماضي، أنها بصدد اتخاذ إجراءات لتخفيف تداعيات حرب أوكرانيا على الأمن الغذائي في اليمن، حيث ذكر رئيس الوزراء معين عبد الملك، أن حكومته تخطط للتوسع في زراعة القمح.
لكن خبراء أكدوا عدم قدرة حكومة اليمن على التوسع في زراعة القمح، وأنه لا توجد طريقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بسبب ندرة المياه اللازمة للزراعة.مشيرين الى أن الأمن الغذائي في اليمن يكون بتنويع الاقتصاد، ومن خلال تطوير اقتصاد يدرّ دخلاً كافياً لدفع ثمن الواردات الغذائية.
وتصنف الأمم المتحدة حرب اليمن المستمرة منذ سبع سنوات على أنها أسوأ أزمة إنسانية منذ ما يقرب من قرن، حيث يوجد نحو 20 مليون إنسان تحت خط الفقر، وما يقرب من ربع مليون في مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.