وفاة ثالث عالم إيراني متخصص في مجال الصواريخ خلال اسبوعين في ظروف غامضة
وكالات – 4 يونيو 2022م
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في ايران اليوم السبت خبرا عن وفاة عالم إيراني متخصص في مجال محركات الصواريخ والطائرات في ظروف غامضة.
وذكر النشطاء الايرانيين في صفحاتهم على مواقع التواصل اليوم بإن العالم الايراني والخبير في مجال الصواريخ، أيوب انتظاري، توفي يوم الثلاثاء”نتيجة للتسمم”في ظروف غامضة.
مشيرين الى ان هذه الحادثة هي ثالث حادثة تشهدها ايران خلال الأسبوعين الأخيرين تستهدف علماء وخبراء إيرانيين متخصصين في مجال الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة
ويعمل انتظاري، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الطيران من جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، كان يعمل في مركز برديس الجوفضائي بمدينة يزد وسط إيران، وينشط هذا المركز في مجال تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة وعمل ايضا على مشاريع كبرى في مجال الجو فضاء،
وعن وفاته قال النشطاء أن الاخبار المتداولة تشير الى ان العالم انتظاري توفي نتيجة للتسمم، إلا أن أقاربه يؤكدون أنه لم يأكل طعاما مختلفا عنهم، وخلال الليلة قبل وفاته لم يعانِ من أي مرض.
وهو ما دفع رئيس مؤسسة برديس لافتراض احتمال تعرض الخبیر في صناعة الطيران الإيرانية أيوب انتظاري لاغتيال” واعتبرت منصة أخرى ان أيوب انتظاري، توفي بشكل مريب”.
ونقلت قناتي”العربية” و”الحدث عن خبير مطلع بالشأن الإيراني قوله، بأنه يعتقد بأن اغتيال العقيد حسن صياد خدائي وانتحار العقيد علي إسماعيل زاده وانتحار الدكتور أيوب انتظاري ما هي إلا تصفيات يقوم بها فيلق القدس “بسبب ارتباطهم بإسرائيل”
مبينا أن الحرس الثوري بدأ خطة شاملة لإعادة هيكلة هذه القوة العسكرية الرئيسية في إيران بغية سد ثغرات الاختراق الأمنية من ضمن هذه الخطة “تصفية عناصر مشبوهة بارتباطها بإسرائيل”.
ويرى هذا الخبير أن الإعلان عن انتحار العقيد إسماعيل زاده وتسمم أيوب انتظاري، وعدم إلقاء اللوم على إسرائيل في اغتيالهما لأن ذلك يعطي صورة بأن إيران مخترقة الأمر الذي يعرض الهيبة الأمنية للبلاد إلى التصدع لدى المولين للنظام في الداخل والخارج
من جهتها ذكرت قناة إيران إينترناشنال عن مصدر لها “أن إسماعيل زاده قُتل بشبهة أنه قدم معلومات لأعداء إيران استُخدمت في اغتيال خُدائي”.
لافتتة الى أن إسماعيل زاده كان مقربا من خُدائي، الذي قُتل بالرصاص في طهران في 22 مايو، وكان كلاهما عضوين في ما يسمى بالوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني”، وهي وحدة غامضة داخل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والتي تنفذ عمليات خطف واغتيال في الخارج.
وبحسب القناة الايرانية فإنه بعد مقتل خُدائي، بدأ الحرس الثوري الإيراني في البحث عن الثغرات الأمنية وأصبح إسماعيل زاده تحت طائلة الشكوك، فقام الحرس الثوري الإيراني بإلقائه به من سطح منزله، لكن الحرس الثوري الإيراني أخبر أسرته أنه مات منتحرا، لأنه كان في حالة سيئة بسبب انفصاله عن زوجته”.
غير أن مسؤول استخباراتي إسرائيلي لم يذكر اسمه أكد لصحيفة نيويورك تايمز إن تل أبيب أبلغت المسؤولين الأميركيين بأنها وراء اغتيال خدائي، ونفى عضو كنيست إسرائيلي رفيع ذلك