تقرير حديث يؤكد:  مليشيات الحوثي أغرقت الأسواق اليمنية بالأدوية المغشوشة

الانباء أونلاين – متابعات

كشف تقرير إقتصادي حديث صدر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مؤخرا أن مليشيات الحوثي الانقلابية أغرقت السوق اليمنية بالأدوية المغشوشة معتبراً ذلك بأنها كارثة تهدد حياة ملايين اليمنيين.

واوضح التقرير الذي حمل عنوان” اقتصاد الحرب والأثرياء الجدد أن العديد من أمراء الحرب في صنعاء تمكنوا من خلال شركاتهم الجديدة من إزاحة الأدوية الموثوقة المصدر، وإحلال واردات الأدوية والعلاج الإشعاعي والتحليل المخبري المغشوشة، بدلا من تلك الأصناف المتعارف عليها.

وذكر التقرير أن نتائج البحث، التي أجريت مع عدد من الجراحين والصيادلة، أظهرت أن الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية منحت الشركات الوليدة تراخيص باستيراد أدوية من شركات غير مسجلة لدى الهيئة، أي غير معترف بها.

واستعرض التقرير أبرز الأسماء الحوثية التي تنشط بالاستثمار في القطاع الطبي والشركات التابعة لها ابرزهم القيادي الحوثي طه المتوكل الذي يشغل منصب وزير الصحة في حكومة الانقلابيين والقيادي صالح الشاعر الذي يشغل منصب الحارس القضائي لدى سلطات المليشيات وشقيقه عبدالله الشاعر

منوها أن المتوكل يستثمر في المجال الطبي والدوائي عبر مشاريع تابعة له في صنعاء كمستشفى اليمن السعيد، ومستشفى يوني ماكس الدولي، وشركة يوني ماكس لاستيراد الأدوية، وشركة يوني ماكس للتجارة العامة.

فيما يتولي القيادي صالح مسفر الشاعر،  إدارة العديد من شركات الاستيراد العاملة في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية ومنها شركة الشاعر للاستيراد، وشركة الشاعر لتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية، ومؤسسة الشاعر التجارية.

كما، تضم مجموعة صالح الشاعر التجارية، شركات عديدة تعمل في أنشطة الاستيراد بشكل عام، من بينها أيضا شركة الشاعر موتورز للاستيراد، وشركة صالح الشاعر للاستيراد وغير

في حين يتولى شقيقه عبد الله مسفر إدارة مؤسسة عبد الله الشاعر للأدوية والمستلزمات الطبية، ومؤسسة عبد الله مسفر للاستيراد.

وأورد التقرير”شهادات موثقة لأطباء وجراحين وصيادلة تؤكد متاجرة ميليشيات الحوثي بالأدوية المغشوشة والمزورة عبر شركات أدوية يتولون إدارتها ويجنون منها أرباحا طائلة..مؤكدا أن الصيادلة كشفوا أن هناك عددا من الأدوية تحتوي على مادة مسرطنة.

ونقل مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في تقريره عن طبيب تخدير قوله أنه قرر البقاء في المنزل منذ 2017 نتيجة لتورط شركة استيراد الأدوية ببيع أصناف غير آمنة وغير مطابقة للمعايير الطبية.

وأشار إلى أن 3 من 10 جراحين أكدوا إنهم توقفوا عن مزاولة أعمالهم، خوفا مما قد يتعرض له المريض من مضاعفات نتيجة لهذه الأدوية المغشوشة التي تتاجر بها الميليشيات.

وأضاف الطبيب : “هم يكذبون عندما يزعمون بمطابقة أدويتهم لنتائج المختبر الوطني، لأن مواد التحليل في هذا المختبر هي أصلا مغشوشة”

 

زر الذهاب إلى الأعلى