وفاة أديبُ اليمن ومفكره الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح

وزارة الاعلام والثقافة والسياحة تنعيه

الانباء اونلاين – متابعات :

توفي اليوم الاحد أديبُ اليمن ومفكرها الكبير الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح المقالح الذي وافاه الاجل، بعد حياة حافلة بالعطاء في التحصيل العلمي والعملي، والجانب الإعلامي الإذاعي، والنضال الوطني والعمل الأكاديمي والأدبي والثقافي.

ونعت وزارة الاعلام والثقافة والسياحة، الى الشعب اليمني والأوساط الثقافية العربية، الاديب الكبير المقالح مستعرضة في بيان نعيها مناقبه وبعضا من صفاته.

وجاء في  البيان “في لحظة متشحة بالسواد، وظرف متلبس بالظلمة، ووطننا اليمني الحبيب يمرُّ بأصعبِ مُنحنياته التاريخية، يغادر دنيانا هذه الهامة الفكرية والأدبية السامقة الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي خلد اسمه عميقاً في التاريخ بإنجازاته الكبيرة والمتنوعة، وقد انتمى إلى اليمن فكراً وروحاً وهوية، مخلفاً آلاف التلاميذ الأوفياء الذين يواصلون مسيرته اليوم في مختلف مناطق اليمن، كما هو الشأن مع صديقه ورفيق دربه الأديب والشاعر الكبير عبدالله البردوني”.

واضاف ” يُعتبر الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح من أبرز الأكاديميين اليمنيين من جيل الرواد، خاصة، بترؤسه لجامعة صنعاء، بين 1982 و 2001م، ورئاسته لمركز البحوث والدراسات اليمنية التابع لها، وأيضا رئاسته للمجمع اللغوي اليمني، وعضويته في المجمعين اللغويين: بالقاهرة ودمشق، ومؤخرا مستشاراً ثقافياً في رئاسة الجمهورية، وهو المنصب الذي ظل فيه حتى وفاته يرحمه الله”.

واشارت وزارة الاعلام، الى ان للأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح ثلاثة وثلاثون إصدارًا أدبياً وشعرياً وتاريخياً وفكرياً، رفد بها المكتبة اليمنية والعربية، كما له المئات من الدراسات والأبحاث الأخرى المنشورة، ومئات التقريظات للعديد من الأعمال لمؤلفين وباحثين يمنيين وغير يمنيين، ..

مؤكدة  ان الفقيد جمع بين الأصالة والمعاصرة في مذهبه الشعري فيوقت مبكر،و لهذا كُتبت عنه العشراتُ من الدراسات الأكاديمية وغير الأكاديمية التي تناولت إبداعه الأدبي والشعري خلالَ مسيرته العلمية.

وتابعت وزارة الاعلام والثقافة والسياحة في بيانها “نظرًا لعطائه المعرفي الكبير فقد حصل المقالح أباً المثقفين، وملهم الأجيال، ورائد الأدباء والشعراء..منوهاً ان الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح، حصل على العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والعربية والدولية، تقديراً لمكانته الثقافية، ولمسيرته العلمية خلال عقود من الزمن التي تشرفت به أكثر مما تشرف بها.

معبرة، عن خالص التعازي والمواساة لأسرة فقيد اليمن وأهله ومحبيه وكافة ابناء الشعب اليمني والعربي..سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

والأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح من مواليد قرية المقالح مديرية السدة محافظة إب في العام 1937م، والتي تعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى صنعاء، ودرس فيها على يد كبار علمائها، ليتخرج في العام 1960م من دار المعلمين بصنعاء، ثم غادر إلى جمهورية مصر العربية، وواصل تعليمه الجامعي والأكاديمي فيها، حيث حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة عين شمس عام 1977م، وترقى بعدها إلى الأستاذية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى