ترحيب فلسطيني وعربي ودولي واسع بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف اطلاق النار في قطاع غزة
الانباء اونلاين – متابعات:
لا تزال ردود الأفعال المرحّبة بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف اطلاق النار في قطاع غزة ، تتوالى على الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي
فلسطينيا .. رحبت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بتبنّي مجلس الأمن الدولي القرار، واعتبرت اعتماده “خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحقّ شعبنا في قطاع غزة”.
ودعت الرئاسة الفلسطينية الجميع إلى “تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه”، لافتة إلى أن القرار “ينسجم مع مطالبها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين”.
من جانبها رحبت حركة حماس بالموافقة على مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة، وقالت في بيان إنها مستعدة “للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا”.
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي : “إنها رغم تأخر قرار مجلس الأمن الدولي أكثر من 8 أشهر كاملة من جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بمشاركة أميركية وغربية، فإنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه القرار لا سيما فتح الباب أمام الوصول إلى وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل للعدو من قطاع غزة”.
وأكدت حركة الجهاد في بيانها أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هي التي تجبر العدو على الرضوخ لمطالب الشعب.
وعربيا .. رحبت المملكة العربية السعودية، اليوم (الثلاثاء)، بقرار مجلس الأمن الدولي اعتماد الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أهمية التزام جميع أطراف الأزمة بإنهاء الحرب التي طال أمدها، مجددةً دعمها التام لكل الجهود الدولية للوصول إلى وقفٍ مستدام لإطلاق النار وحل القضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية وبما يُسهم في استقرار المنطقة ويدعم تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
كما رحبت اليمن، باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، ودعت إلى تنفيذه فورا مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة في العيش الكريم، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
في حين أعربت الخارجية الأردنية عن تأييدها لقرار مجلس الأمن الذي يدعم التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار بغزة وأكّدت أهمية تنفيذه.
في السياق نفسه، رحبت مصر، بالقرار “وما تضمنته من تبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين آمنين إلى منازلهم في المناطق المختلفة بالقطاع، فضلاً عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل يلبي احتياجات سكان القطاع”.
وأيدت الجزائر، العضو العربي الوحيد في المجلس، مشروع القرار، وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس: “نعتقد أنه (القرار) يمثل خطوة إلى الأمام نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار”. وأضاف أنه “يقدم بصيص أمل للفلسطينيين، فقد حان الوقت لوقف (أعمال) القتل”.
مجلس التعاون الخليجي هو ايضا رحب بقرار مجلس الأمن الدولي وأكد أن هذا القرار سيسهم في وقف الأزمة بقطاع غزة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
مجددا تأكيد مواقف دول المجلس الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”.
من جانبها اعتبرت جامعة الدول العربية بعد ترحيبها بالقرار أن مجلس الأمن الدولي تأخر كثيراً في الاضطلاع بمسؤوليته وسمح بذلك بسقوط آلاف الضحايا من الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة إلجام جماح عدوان الاحتلال الإسرائيلي فوراً.
ووصف البرلمان العربي، قرار مجلس الأمن الدولي بأنه، خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان المتواصل وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، رغم تأخره أكثر من ثمانية أشهر منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي..
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إلزام كيان الاحتلال بتنفيذ القرار دون تأخير وبدون أية شروط، وكذلك القرارات السابقة الصادرة عن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
مؤكدادعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه غير قابلة للتصرف، بما فيها تقرير المصير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس
ودوليا .. رحب الاتحاد الأوروبي بتبنّي مجلس الأمن مشروع القرار وحثّ إسرائيل وحماس على تنفيذه، كما أكّد استعداده للمساهمة في إحياء العملية السياسية لتحقيق سلام دائم ومستدام، على أساس حل الدولتين، ودعم الجهود الدولية المنسقة لإعادة بناء غزة.
في السياق أيضاً، اعتبرت أنقرة القرار “خطوة مهمة” لوقف إطلاق النار بغزة، وقالت الخارجية التركية في بيان إنها تثمّن موقف حركة حماس “البنّاء والإيجابي تجاه خطة وقف إطلاق النار”، ودعت “إسرائيل” إلى إعلان التزامها وقفاً دائماً لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لجميع عناصر قرار مجلس الأمن.
فيما أعلنت بلجيكا دعم مشروع القرار، وقالت وزيرة خارجيتها حجة لحبيب في منشور على منصة إكس مساء الاثنين: “بلجيكا تدعو إلى تنفيذ فوري لوقف إطلاق النار في غزة وتدعم مشروع القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص”.
ومساء أمس الاثنين اعتمد مجلس الأمن الدولي، قراراً صاغته الولايات المتحدة الأمريكية يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بتأييد 14 صوتاً لصالح مشروع القرار، في حين امتنعت روسيا ، أحدى الدول التي تتمتع بحق النقص (الفيتو) عن التصويت.
وحث مجلس الامن، على تطبيق بنود القرار بشكل كامل ومن دون تأخير أو شروط..معلناً رفضه،لأي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع.
جدد المجلس تأكيد التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة..
مرحباً باستعداد قطر ومصر والولايات المتحدة للعمل على ضمان استمرار المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات ويكون ممكنا بدء المرحلة الثانية.
ويتضمن الاقتراح الأميركي في مرحلته الأولى، وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح أسرى وتبادل أسرى، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال
بالاضافة الى التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقف دائم للحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع. أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.